مجلس وزارة الداخلية الذي جرى تنظيمه بعنوان "المخدرات واستهداف الشباب "

أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية، بتعزيز دور التوجيه الأسري، والرقابة العائلية على الشباب والمراهقين من الأبناء في المواجهة والتصدي لآفة المخدرات.

ودعا المجلس  الذي جرى تنظيمه بعنوان "المخدرات واستهداف الشباب  " إلى تعزيز جهود جميع المؤسسات المعنية بالدولة لإعداد برامج لتوعية الشباب من مخاطر المخدرات، وتوضيح  آثارها السلبية على الفرد والمجتمع.

وأوضح مدير مكتب ثقافة احترام القانون العقيد الدكتور صلاح عبيد الغول، أن آفة المخدرات تمثل  هاجساً  يؤرّق صفو جميع المجتمعات، لما تسببه من آثار سلبية ضارة في المجتمع والأفراد، إضافة إلى تأثيرها الصحي القاتل، بجانب تأثيراتها السلبية اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، الأمر الذي يعيق تقدم وتطور أي مجتمع يطمح في الرقي والرفاهية.

وأضاف أنه إدراكاً من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات بالدولة، تم حشد الجهود والطاقات لكافحة هذه الآفة المجتمعية، منوها بأهمية  تعزيز التعاون بين مختلف الجهات وأفراد المجتمع، لتوحيد وتعزيز جميع الجهود لمكافحة هذه الآفة.

ودعا العقيد الغول إلى تعزيز الوعي بمخاطر المخدرات لدى مختلف الفئات المجتمعية مؤكداً  دورها  الحيوي و الإيجابي في التصدّي للمخدرات، لاسيما  من خلال الحملات المتخصصة بحماية الأسرة من الوقوع في براثن المخدرات والسموم المختلفة.

و أعتبر رئيس قسم مكافحة المخدرات بإدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي العقيد سلطان صوايح الدرمكي، الهدف الرئيسي لتجار ومروجيّ المخدرات عالمياً، هو كسب الأموال بطرق غير مشروعة، والقضاء على الشباب والمراهقين، باعتبارهم عماد كل أمة، وساعدها القوي.

و ذكر مدير إدارة التوعية في الإدارة العامة للمخدرات بشرطة دبي المقدم الدكتور جمعة الشامسي، أنه من بين أهم أهداف تجار السموم المخدرة، استدراج الشباب للوقوع في براثن الإدمان، وجني الثروات الطائلة بأساليب رخيصة، مشيراً إلى أن غياب التوجيه الأسري والرقابة العائلية من الأسباب الرئيسية في تورّط تعاطي الشباب للمخدرات.

أما مدير فرع التوعية بقسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي الرائد محمد المنصوري، فدعا الأسرة إلى تكثيف الرقابة على الأبناء حرصاً على سلامتهم من الوقوع في عالم الإدمان.

وقال رئيس قسم الطب النفسي في المركز الوطني للتأهيل الدكتور أحمد يوسف، في مداخلته إن بعض المدمنين يترددون في التوجه للعلاج والتأهيل، خوفا من معرفة المجتمع بإدمانهم، مشيراً  إلى اعتماد  المركز لمبدأ سرية العلاج من الإدمان   لأنها تمثل  قيمه لتحفيز طلب العلاج .

واختتم مجلس وزارة الداخلية التوعوي، بمداخلة لمستضيف المجلس المواطن سعيد محمد خلف الرميثي مشيداً  بالمبادرة الحضارية لوزارة الداخلية، المتمثلة في مجالس التوعية، والتي تتيح تعزيز العلاقات المجتمعية بين المؤسسات المجتمعية والأسر، وتعزز الوعي لديهم وتطرح وتناقش وجهات النظر المختلفة.

وقال الرميثي، إن القيادة الشرطية في الدولة، تبذل قصارى جهدها وتسخّر كل الإمكانات للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، مشيراً  إلى أن آفة المخدرات لا تقتصر على دولة بعينها أو مجتمع بعينه، وانما  تنخر في  أجساد المجتمعات عالمياً  ، لذلك وجب تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية في مكافحة المخدرات والتصدي لها.