وزراء الداخلية العرب

أوصى المشاركون في "ملتقى حماية الدولي" الحادي عشر لبحث قضايا المخدرات في ختام أعماله اليوم في دبي بدعوة الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عبر المكتب العربي لشؤون المخدرات لمخاطبة الأجهزة المعنية في الدول العربية بضرورة وضع استراتيجية للتعامل مع المستجدات والتطورات حول إساءة استعمال العقاقير الطبية والنفسية وكيفية مواجهة أضرارها بما يحقق التوازن بين مكافحة إساءة استعمالها وتوفيرها للأغراض الطبية والعلمية.

كما أوصى المشاركون بدعوة كل من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ووزارات الداخلية والصحة إلى عقد مزيد من الورش والدورات التدريبية الخاصة بتأهيل العاملين في المجالات المعنية بالرقابة والتفتيش والتوعية.

وأوصوا أيضا بدعوة وزارات الصحة إلى ضرورة وضع استراتيجيات تدريبية متطورة للأطباء والصيادلة لمواجهة إساءة استعمال العقاقير الطبية والنفسية بحيث لا يسمح بمنح التراخيص اللازمة لمزاولة أنشطتهم إلا بعد اجتياز هذه الدورات ودعوة الأجهزة التشريعية بالدول العربية إلى ضرورة وضع نصوص تشريعية قانونية تمتاز بالمرونة اللازمة للتعامل مع إساءة استعمال هذه العقاقير وبما يضمن وصول العقاقير الطبية إلى المرضى والاستخدامات العلمية ودعوة جامعة الدول العربية إلى إنشاء مركز علمي متخصص للتعرف على الآثار النفسية والصحية والاجتماعية للمخدرات والعقاقير وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية.

كما أوصوا بدعوة المؤسسات التعليمية إلى إعداد مواد علمية خاصة بالصحة النفسية وكيفية التعامل الصحيح مع بعض الأمراض النفسية والتوتر والضغوط من قبل مختصين وخبراء وأن يتم إدماجها في المواد التعليمية والدعوة إلى الاستفادة من تجربة "الوصفة الإلكترونية" التي نفذتها دولة الإمارات وتعميمها على الدول العربية ودعوة كل من المكتب العربي لشؤون المخدرات بمجلس وزراء الداخلية العرب ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بأبوظبي بمخاطبة الجهات المعنية للاستفادة وتعميم تجربة "الوثيقة الوطنية" التي أعدها برنامج خليفة لتمكين الطلاب التابع لديوان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدعوة إلى الاستفادة من تجربة دولة الإمارات حول تحديث جداول المواد المراقبة وإدراج العقاقير الطبية والنفسية وتعميم هذه التجربة على الدول العربية والاستفادة من المرصد الإعلامي الوطني الذي أنشأه صندوق مكافحة الإدمان بمجلس الوزراء بمصر وتعميم هذه التجربة على الدول العربية ودعوة الصندوق للأجهزة الإعلامية والمؤسسات المعنية بالإنتاج الدرامي والسينمائي في المنطقة العربية للاستفادة من الميثاق الإعلامي الذي وضعه ونشره والدعوة إلى استحداث خدمة مجتمعية لتوعية أفراد المجتمع حول الكيفية الصحيحة للتخلص من العقاقير منتهية الصلاحية أو الزائدة عن الحاجة ودعوة برنامج حماية الدولي إلى الاستمرار في تنفيذ ملتقى حماية الدولي السنوي وتباحث تدويره بين الدول العربية.

وتوجه المشاركون بالشكر والتقدير إلى سعادة اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي رئيس اللجنة العليا لبرنامج حماية وللقائمين على مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي بأبوظبي والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي بقطر والإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية - أبوظبي وفريق برنامج حماية الدولي وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب على ما بذلوه من جهود لإنجاح الملتقى.

وتضمنت فعاليات اليوم الختامي للملتقى ورشتي عمل قدمهما خبراء من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي والهيئة الدولية لمراقبة المخدرات وإدارة الخدمات البشرية في وزارة الصحة الأسترالية وجاءت الورشة الأولى تحت عنوان "المكونات الأساسية لإعداد الاستراتيجيات الوطنية لمراقبة العقاقير الطبية والنفسية" والثانية بعنوان "كيفية الرقابة على الوصفات الطبية" وذلك بهدف تنمية قدرات العاملين في مجال مكافحة المخدرات والتوعية والوقاية في التعرف على العقاقير وطرق الوقاية من سوء الاستخدام وتوحيد الاستراتيجيات والبرامج بين الأجهزة العربية حيث تم تقسيم المشاركين الى جلسات عصف ذهني لمناقشة المشاكل والعوائق التي تواجه إساءة استخدام العقاقير ووضع استراتيجيات لضمان وصولها الى المرضى دون التسرب الى الاخرين بغرض التعاطي او الاتجار بها.

وعلى هامش الملتقى صرح المقدم عبدالرحمن شرف الانصاري المنسق العام للملتقى بان عدد المتابعين والمشاهدين للملتقى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تخطى هذا العام الـ 44 مليونا.

وأوضح أن ما يميز الملتقى هذا العام تخطي عدد المشاركين فيه الـ 500 مشارك كما تم لأول مرة استعراض دور الدراما والاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة المخدرات وطبق طلاب الدبلوم الالكتروني لأول مرة ابحاثهم باللغتين العربية والانجليزية وارتفع عدد المدارس المشاركة في مسابقة الملتقى للرسم الى 40 مدرسة من مختلف المراحل السنية قدم المشاركون فيها حوالى 350 لوحة فنية.

واس