المجلس الوطني الاتحادي

كشف أعضاء في لجنة التربية والتعليم والإعلام والشباب في المجلس الوطني الاتحادي، عن "موافقة المجلس الوطني للإعلام على مقترح تبنته اللجنة بإنشاء ملحقية إعلامية للإمارات في سفارات الدولة بالخارج، للرصد الإعلامي وتنسيق الأدوار مع المؤسسات الإعلامية الوطنية، والتصدي للحملات الإعلامية الخاطئة ضد الدولة، وإدارة الأزمات الإعلامية بالتنسيق مع الجهات المعنية".

وأكد أعضاء في اللجنة أن "أعضاء المجلس الوطني للإعلام الذين شاركوا اللجنة البرلمانية، أول من أمس، في اجتماع متخصص، رحبوا باستحداث المادة على مشروع قانون يتعلق بتنظيم اختصاصات المجلس الوطني للإعلام، على اعتبار أن وجود مثل هذه الملحقيات سيكون بمثابة خطوة استباقية لأي إشكاليات إعلامية قد تحدث مستقبلًا".

وأبلغ مقرر اللجنة، حمد أحمد الرحومي، "الإمارات اليوم"، بأن "اللجنة استحدثت مادة تقضي بأن يكون المجلس الوطني للإعلام هو الجهة الوحيدة التي تمثل الدولة في الخارج، وذراعها الإعلامية في التواصل والتعامل مع القضايا الإعلامية ونقل الأحداث".

وأضاف أن الحكومة رحبت بمقترح اللجنة، واستحداث المادة على القانون، استباقًا لأي إشكالية قد تحدث مستقبلًا، مؤكدًا ضرورة تحديد من يمثل الدولة أو أن يفوض المجلس الوطني للإعلام إحدى الجهات للتمثيل، وعليه سيصبح مرفوضًا أن تتحدث أي جهة باسم الدولة سوى المجلس الوطني للإعلام أو من يفوضه في ذلك.

وأفاد عضو اللجنة، سعيد صالح الرميثي، بأن "مشروع القانون يمنح المجلس الوطني للإعلام حق إنشاء مكاتب داخل الدولة وخارجها على هيئة ملحقيات إعلامية، يتم تأسيسها في بعض سفارات الدولة في الخارج، بينما المؤسسات الحكومية التابعة لشركة أبوظبي للإعلام ومؤسستي دبي والشارقة للإعلام، فلديها دور إعلامي ومكاتب في الخارج وغير مرتبطة بالاختصاصات التي من المتوقع أن تناط بالملحقية الإعلامية".

وأضاف أن "الملحقيات الإعلامية ستضطلع بأدوار تتعلق بالرصد الإعلامي حول الدولة، وسيكون لهم دور إعلامي دبلوماسي، كما أنهم سيتصدون للحملات الإعلامية الخاطئة حول الدولة".

وأشار الرميثي إلى أنه تم الانتهاء من مشروع القانون وسيعرض على الجلسة العامة للمجلس الوطني الاتحادي في غضون الأسابيع المقبلة.

وذكرت عضو اللجنة، عائشة سالم بن سمنوه، إن "القانون يحتوي على أوجه دعم كثيرة للمؤسسات الإعلامية الوطنية، يواكب طموح الدولة، كما ستمنح الملحقيات الإعلامية في الخارج المزيد من المصداقية الإعلامية والمعلوماتية، فلن يكون لتلك الملحقيات في المقابل أي اختصاصات رقابية على مؤسسات الإعلام".

وأكدت بن سمنوه أن "الدور الرئيس للملحقية الإعلامية يتركز في تتبع السياسة الإعلامية للدولة، وملاحظة الأحداث التي تكون الدولة طرفًا فيها، وكتابة تقارير عنها، وتسهيل عمل أعضاء الوفود الإعلامية في الخارج، أو توفير معلومات وبيانات لمن يريد كتابة تقارير عن الإمارات من دول أجنبية".