قواعد إتيكيت الطعام بحسب كل بلد في العالم

رغم إختلاف حضاراتها وعاداتها وتقاليدها، تختلف في البلدان بعضها ببعض قواعد الاتيكيت التي سنتناول منها بروتوكول الطعام, ففي حين أنّها تجتمع حول الشوكة في اليمين والسكين في اليسار، عدم التحدّث قبل بلع الطعام والامتناع عن لمسة الأطباق في اليدّ تتميّز عن بعضها بهذه القوانين الخاصّة.

فمثلًا في  البرتغال: امتنعي عن السؤال عن الملح والبهار وأنت على مائدة الطعام في البرتغال لأنّ ذلك يعتبر إهانة مباشرة للشيف الذي حضّر المأكولات، إذ يُفترض أنّه يعرف تحديداً ما هي الكمية التي سيحتاجها هذا الطبق من البهارات والتوابل!

وبينما في فرنسا: باريس عاصمة الأناقة واللياقة في العالم لا بدّ أنّها تتميّز عن سواها ببعض القواعد التي تقدّسها ولا تقبل المفاوضة بشأنها. على المائدة الفرنسية إيّاك أن تتحدّثي عن الماديات أو عن تكلفة الوليمة أو عن احتمال تقسيم الفاتورة فهذا غير وارد ويعتبر غير لائقاً! من جهة أخرى، احرصي دائماً على وضع يديك على المائدة وليس تحتها لأنّك قد تتلقّين ملاحظة من باريسية أصيلة، وتذكّري أن تقتطعي من رغيف الخبز بيدك قبل تناوله لأنّ القضم المباشر يعتبر تصرّفاً لا أخلاقياً!

أما في ألمانيا: بصورة عامّة إنّ المائدة الألمانية تعطي القيمة الأكبر للمضيف على رغم اهتمامها الكبير بضيوفها. ولكن، إن صدفت وتناولت العشاء في منزل ألماني إيّاك أن تجلسي من دون أن يشير اليك المضيفون بذلك مع تحديدهم لمقعدك، من جهة أخرى حتّى حين تجلسين هذا لا يعني أن تباشري بالأكل قبل أن تتلقّي الاشارة أيضاً.

وفي اثيوبيا: لا تستغربي أبداً إن لم تتلقّي طبقاً خاصاً بك وأنت تتناولين الطعام في أثيوبيا لأنّ الاتيكيت الخاصّة بهذا البلد تسمح بمشاركة الأطباق والتناول منها مباشرةً، كما أنّ كل أطباق اللحوم ستأتي في النهاية.

وأخيرًا في المكسيك: من المعروف كم أنّ الشعب المكسيكي يتّصف بالودّ والمرح، فمن أهمّ قواعد اتيكيت الطعام لديهم، هو قول كلمة" provecho" حين تلتقي عينيّ شخصين على المائدة ببعضها، وهي تعني "صحّة وهنا" كما نقولها باللغة العربية!