حمد بن عبد العزيز الكواري

ألقى الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري مرشح دولة قطر لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كلمة في جامعة بكين صباح اليوم (الخميس) خلال حدث أقيم تحت رعاية هذه الجامعة العريقة ووزارة الثقافة الصينية في إطار العام الثقافي بين الصين وقطر وحضره نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين الصينيين والعرب.

وعقب كلمته، قال الدكتور الكواري لمراسلة وكالة أنباء ((شينخوا)) حول الترشح والانتخابات إنه يدرك أن عملية الترشح لمثل هذه المسؤولية ليست أمرا سهلا ، إذ يتعين على من يتقدم لها أن يكون على استعداد لمعرفة طبيعة هذه المهمة التي سيقوم بها، مضيفا أنه لابد للعالم من أن يختار بعناية من يعرف هذه المنظمة ولديه خطة للتعامل مع التحديات التي تواجهها.

وقال إن من تقلدوا هذا المنصب من قبل حققوا إنجازات كبيرة ولكن اليونسكو تواجه أزمة مالية جادة تتطلب معالجتها إبداعا في الطرح والتعامل. وفي هذا الصدد، أثنى الدكتور الكواري على الدعم الصيني في هذا المجال، قائلا إنه "مثال يحتذي ويشكر".

وأشار إلى أنه تقدم بخطة مطبوعة ومنشورة يتحدث فيها عن كل الجوانب المتعلقة بهذه المنظمة وكذا باختصار عن برنامجه المستقبلي.

وأضاف أن "دولة قطر خصصت هذه السنة 2016 لتكون السنة الثقافية للصين تعبيرا عن تقديرها لدور العلاقات الصينية القطرية وتأكيدها على أهمية الثقافة في تمتين التقارب بين الشعوب"، وأشار إلى أنه أكد عند تدشين هذه الفعالية حينما كان وزيرا للثقافة والفنون والتراث على أن السنة الثقافية الصينية القطرية تشكل فرصة ثمينة للتفاعل بين قطر والثقافات الأخرى، وأن العلاقات الثقافيّة قوة دافعة للتعاون في جميع المجالات ومنها المجال الاقتصادي.

وفيما يتعلق بأهمية تسليط الضوء على التنوع الثقافي, أشار الدكتور الكواري إلى أنه اختار أن يكون شعار حملته للترشح لإدارة اليونسكو هو"نحو انطلاقة جديدة"، قائلا إنها انطلاقة تستعيد المبادئ الرئيسية التي أرساها مؤسسو اليونسكو.

وذكر أنه "يجد في الصين التعبير الأمثل للتنوع الثقافي سواء في داخل تركيبتها الاجتماعية أو في علاقتها بالعرب أيضا، وهو ما يجعل الصينيين أكثر تفهما لمدى أهمية دور اليونسكو في هذه المرحلة بالذات حين يتعلق الأمر بضرورة توسيع دائرة الحوار الثقافي لأجل إحلال السلام في العالم".

وسبق أن شغل الكواري منصب سفير بلاده لدى العديد من العواصم الغربية ومنها باريس، كما شغل منصب الممثل الدائم لبلاده لدى منظمة اليونسكو. وأعلن هذا العام ترشحه لمنصب الأمين العام لليونسكو عن قطر ويقوم حاليا بجولات خارجية للتعريف ببرنامجه الانتخابي. ومن المقرر إجراء الانتخابات على هذا المنصب في مطلع عام 2017 وذلك لاختيار خليفة للبلغارية إيرينا بوكوفا لمدة ولاية تبلغ أربع سنوات.