تركيا تضرب مقاتلين أكراد سوريين رغم سعي الطرفين لدحر "داعش"

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تركيا أطلقت 90 صاروخا على الأقل على جماعة من المقاتلين الأكراد متحالفة مع فصيل كردي مسلح تسانده واشنطن في شمال سوريا الجمعة مع احتدام الاشتباكات بين الطرفين اللذين من المفترض أنهما يقاتلان تنظيم داعش.

وتصاعدت المواجهات بين المعارضين السوريين المدعومين من تركيا وبين المقاتلين الأكراد المتحالفين مع فصيل مسلح تدعمه الولايات المتحدة بينما يتسابق الطرفان ليكون له السبق في طرد مقاتلي داعش من مدينة الباب بشمال سوريا.

وفي أعنف ضرباتها الجوية حتى الآن التي تستهدف مقاتلين من الاكراد ضربت تركيا يوم الاربعاء قرى انتزعها الأكراد مؤخرا من داعش وهو ما يسلط الضوء على أولويات متضاربة للولايات المتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي في ساحة قتال تزداد تعقيدا.

وتساند الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في حربها ضد التنظيم وهو ما أثار غضب أنقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية -المظلة التي تنضوي الجماعة تحت لوائها- امتدادا لمتشددي حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود.

ودخلت تركيا -وهي داعم رئيسي لمقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد- الحرب في سوريا في أغسطس مستخدمة قواتها المدرعة والجوية لمساعدة جماعات تابعة للجيش السوري الحر في انتزاع أراض تحت سيطرة داعش قرب الحدود.

لكن أنقرة تخشى أن تحاول وحدات حماية الشعب ربط ثلاث مناطق كردية تحظى بحكم ذاتي فعلي انبثقت اثناء الحرب التي دخلت عامها السادس لإقامة جيب كردي في شمال سوريا وهو ما قد يذكي الطموحات الانفصالية للاكراد على أراضيها.