أسرة لواء التجمع تروي تفاصيل الاعتداء عليها

"إتاخدنا غدر".. "حاميت بلد بحالها وفشلت أحمي عرضي وبيتي".. بهذه الكلمات بدأ اللواء بالمعاش "مدحت. أ" في سرد تفاصيل واقعة هجوم أكثر من 70 بلطجيا مسلحا على فيلته الخاصة بالتجمع الخامس، والاعتداء على أسرته بالضرب وهتك عرض زوجة نجله أمام عينيه، وهو مكبل اليدين. 

وقال لـ"فيتو": "في الساعة الثانية بعد ظهر الإثنين الماضي، طلبت حفيدتي "لي لي"، 4 سنوات، مني الخروج للعب بحديقة الفيلا الخارجية، وأثناء اللعب، فوجئت بسيارة مسرعة تجاه حفيدتي، وعندما حاولت لفت انتباه سائقها إنها منطقة سكنية وأن الطفلة في حالة رعب من صوت فرامل السيارة المسرعة، فقلت للسائق "فتح يا حمار هتموتنا معايا طفلة!"، ومن هنا بدأت البلطجة". 

وتابع: "عندما التفت لقائد السيارة تفاجأت أنها سيدة منتقبة؛ لكن من شدة خوفي على حفيدتي "لي لي" لم أستطع التمييز بسهولة، فوجدتها سيدة منتقبة وبصحبتها أبناؤها، وبدأت في وصلة سباب وشتيمة متواصلة تركتها وحاولت العودة للفيلا بصحبة حفيدتي وقلت لها "مش هرد عليكي في راجل إنتي متجوزاه يترد عليه". 

وأضاف: "لم تكتفِ صاحبة السيارة من إهانتي رغم كبر سني، لكنها رجعت بسيارتها وحاولت أن تصدمني أنا وحفيدتي، قائلة "والله لأحرق قلبك عليها". 

والتقط "شادي. م" نجل اللواء أطراف الحديث من والده وقال: "السيدة ظلت تهدد بأن نهاية أسرتنا ستكون على يد زوجها، وبالفعل تحدثت تلفونيًّا مع زوجها قائلة "يا إبراهيم الحقني ناس شتموني واعتدوا عليا"، وبعد إنهاء المكالمة قالت "همشي وساعتين وأجي أتفرج عليكوا".

وواصل اللواء مدحت حديثه معنا من حيث انتهى ابنه وأوضح: "أن بجانبهم فيلا حديثة الإنشاء، وكان بها أكثر من 12 عامل بناء وشهدوا على الواقعة، وقرروا من شدة التهديدات التي ألقتها السيدة، البقاء بجواره وأسرته وتركوا عملهم بالفيلا وجلسوا في انتظار زوجها ورجالته.

وتابع: "بالفعل انتظروا أكثر من ساعتين وبعدها رحلوا ظنا منهم إنها كانت مجرد تهديدات ليس لها دليل من الصحة". 

كما أضافت زوجة نجل اللواء "شادي"، أنهم تفاجأوا بصوت سيارات كثيرة وعندما نظروا وجدوا اثنين ذوات بشرة سمراء يقومان بمعاينة الفيلا، وعندما نزل ليرى ما يفعله هؤلاء بفلته الخاصة، وقبل أن يتحدث معهما وجد نفسه بين 10 بلطجية كل منهم يعتدي عليه ثم يسلمه لزميله الآخر ليكمل الاعتداء. 

وتابعت: "حاول اللواء مدحت الدخول لحماية ابنتي داخل الفيلا لاحقه البلطجية بقيادة زوج السيدة صاحبة المشكلة ويدعى "إبراهيم. س" حسب ماعلمنا بعد ذلك ومعه زوجته المنتقبة التي جاءت لتشمت في العيلة، ودخل أكثر من 25 بودي جارد للفيلا، واعتدوا عليا وقطعوا ملابسي وعندما حاولت حماتي التدخل لحماية عرضي، قام أحد البلطجية بالاعتداء عليها ولم يرحموا سنها الكبير وكسروا رجلها باستخدام الشوم". 

وأوضح اللواء "مدحت. أ" أنه بعدما تدخل نجله "شادي" لاعب كرة اليد بمنتخب مصر، للدفاع عن أسرته، قام البلطجية بالالتفاف حوله وتقييده وكسر يديه اليمنى. 

وأشار إلى أنه عندما انتهى البلطجية من الاعتداء على الأسرة بالكامل قال له زوج السيدة: "علشان تعرف تكلم أسيادك كويس بعد كده". 

وأضاف: "حفيدتي ظلت طوال فترة الاعتداء علينا مستخبية تحت أحد الكراسي، وأصيبت بعدها بحالة ذعر وذهول وصدمة". 

كانت نيابة القاهرة الجديدة، قررت ضبط وإحضار "إبراهيم. س" مدير شركات بودي جاردات بالتجمع الخامس ومدينة نصر ومصر الجديدة، وذلك لاتهامه بتحريض 70 شخصا على اقتحام فيلا بالتجمع الخامس، وسحل وهتك عرض كل من فيها.

تعود تفاصيل الواقعة ليوم الإثنين الماضي، حيث اصطحب "مدحت.ا" لواء متقاعد طفلة نجله للعب أمام حديقة الفيلا الخاصة به، وعندها شاهدوا سيارة مسرعة جدًا، فإذا بها سيدة منتقبة، فقال لها "حاسب يا.." بدون علمه من بتلك السيارة رجل أو سيدة، ليتفاجأ بهجوم السيدة بوابل من السباب قائلة له: "مش عارف أنا أبقى مين! أنا هوريك مين الـ.."، وبعدها بساعتين حضر "إبراهيم. م" مدير أمن شركات بودي جاردات، ومعه 70 مسلحا وهاجموا الفيلا وكل من فيها، وبعدما انتهوا من هتك عرض وضرب السيدات بها، اصطحب إبراهيم زوجته لترى ماذا فعل زوجها بمن ضايقها. وباشر التحقيقات بالواقعة عمرو نصار وكيل أول نيابة القاهرة الجديدة، واستمع لأقوال المجني عليهم، من أسرة اللواء متقاعد "مدحت.أ".