مظاهرات في صنعاء رافضة لخطة السلام

تظاهر أنصار للحوثيين، في العاصمة صنعاء، احتجاجا على خطة السلام التي أعدها مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ، والتي استقبلت بتحفظ من طرفي النزاع.

وهتف مئات المتظاهرين، الذين تجمعوا أمام فندق يقيم فيه الوسيط، بكلمة "إرحل"، كما هتفوا أيضا "لن نستسلم ولن نرضخ"، رافعين صور ضحايا الحرب وسوء التغذية، بحسب شهود.

وقال أحد المحتجين: "موقف الأمم المتحدة مخجل"، فيما طلب أحد شيوخ القبائل من ولد الشيخ أحمد أن يصمت ويغادر اليمن، مضيفا أنهم لا يريدونه وسيطا لأنه ليس محايدا.

ويسعى ولد الشيخ الذي وصل الى صنعاء، الخميس 3 نزفمبر/تشرين الثاني، في زيارة هي الثانية في غضون إسبوع، إلى انهاء الحرب المستمرة منذ 19 شهرا.

وقال المبعوث الأممي، في بيان، إنه سيبحث خارطة الطريق التي أعدها للتسوية السياسية مع مسؤولي "أنصار الله" الذراع السياسي للحوثيين وحلفائهم أنصار الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح.

ونصت خارطة الطريق على تسويات عسكرية، مثل تسليم الحوثيين أسلحتهم الثقيلة وانسحابهم من الأراضي التي سيطروا عليها منذ العام 2014 وضمنها صنعاء، كما تشمل تسويات سياسية تتمثل خصوصا في تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل "حكومة وحدة وطنية".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، أفاد في بيان، الجمعة، بأن مقترحات وسيط الأمم المتحدة تشكل "أرضية جيدة" للمفاوضات التي يجب أن تؤدي إلى وقف العدوان والعمليات العسكرية التي تقودها السعودية.

وفي المقابل، رفض معسكر الرئيس عبد ربه منصور هادي مقترحات الأمم المتحدة، ويصر على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي نص على انسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

ونظم أنصار عبد ربه منصور هادي، هذا الأسبوع، تظاهرات جنوب البلاد ووسطها، احتجاجا على خارطة الطريق المقترحة.

وكان المبعوث الاممي أقر، الاثنين، أمام مجلس الأمن، بوجود دعم دولي واسع لمقترحاته، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتفهم الأطراف أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون تنازلات، ولا أمن دون اتفاق.

جدير بالذكر أن بريطانيا أعلنت، هذا الأسبوع، أنها أعدت مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بهدنة جديدة في اليمن واستئناف المفاوضات على أساس خطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة.