انطلاق صاروخ أميركي من البحر

رصد شريط فيديو، نُشر الأحد، لحظة إطلاق الغواصة الأميركية الهجومية "جون وارنر"، صاروخ توماهوك من البحر المتوسط باتجاه سورية، ضمن الضربة الثلاثية التي وجهت للنظام السوري، فجر السبت، حيث يظهر الصاروخ وهو يخترق أعماق البحر المتوسط، لينطلق في السماء في طريقه إلى هدفه في سورية، حيث تعرضت مواقع للنظام لعشرات الضربات.

ووجهت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت، ضربة صاروخية استهدفت بصورة أساسية المنشآت المرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية في سورية، وذلك ردًا على الهجوم الكيماوي الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة دوما، التي كانت آخر جيوب المعارضة السورية في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وذكرت الدول الثلاث أنها أطلقت ما بين 100- 120 صاروخًا ضد أهداف قرب دمشق وحمص، وتعمل الغواصة النووية في البحر المتوسط ضمن نشاط رويتي للأسطول الأميركية السادس لدعم الحلفاء في المنطقة، ودخلت الخدمة في أغسطس 2015.

وشاركت أنواع مختلفة من القطع العسكرية والأسلحة الأميركية والفرنسية والبريطانية، في الضربة العسكرية الثلاثية ضد النظام السوري، وقال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إن عدد الأسلحة الذي استخدم في ضربة اليوم يزيد مرتين عن عدد الأسلحة الذي استخدم في الضربة التي وجهت لسورية العام الماضي.

وحسب قناة "سي إن إن" الأميركية، شاركت سفينة حربية أميركية في البحر الأحمر في الهجوم، إضافة إلى طائرات وقاذفات القنابل من نوع B-1.، واتجهت مجموعة مكونة من 12 سفينة وقطعة حربية أميركية نحو سورية، استعدادًا للضربة العسكرية، تعد الأكبر منذ غزو العراق في عام 2003.

وتشمل قائمة السفن المتوجهة نحو شرق المتوسط، حاملة الطائرات العملاقة العاملة بالطاقة النووية "يو إس إس هاري إس ترومان"، التي بمقدرها حمل 90 طائرة. وترافق حاملة الطائرات "ترومان"، 5 مدمرات وطرادات، وتتموضع قرب البحر المتوسط، 4 مدمرات تضم "دونالد كوك" و"بورتر" و"كارني" و"لابون"، بالإضافة إلى الغواصتين النوويتين "جورجيا" و"جون وارنر".