حسني مبارك ومارغريت تيتشر

نشرت موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وثائق “سرية” تؤكد قبول الرئس المصري الأسبق، حسني مبارك، بتوطين الفلسطينيين في مصر قبل ثلاثين عامًا.

وقال الموقع الذي نشر الوثائق اليوم، الأربعاء 29 تشرين الثاني، إنه حصل عليها بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا.

وتكشف الوثائق عن محادثات مبارك مع رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك، مارغريت تاتشر، أثناء زيارته إلى لندن عام 1983.

المباحثات بين مبارك وتاتشر المسجلة في الوثائق أجريت بعد ثمانية أشهر من غزو إسرائيل للبنان، في 6 حزيران 1982، وحينها احتل الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان بعد هجمات واسعة على مقاتلي “منظمة التحرير” الفلسطينية.ويأتي كشف الوثائق تزامنًا مع التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول إقامة دولة للفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء.

ووفق الوثائق فإن مبارك طُلب منه أن يستقبل فلسطينيي لبنان، لكنه صرّح أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا في إطار حل شامل لـ “الصراع العربي الإسرائيلي”.

أما اقتراح مبارك الأساسي فيقوم على إقام دولة فلسطينية في إطار كونفدرالية مع الأردن، بعد أن رفضت تاتشر عودة الفلسطينيين إلى أرضهم التاريخية التي “لا يمكن أن تستوعب جميع أعداد الفلسطينيين”، في إشارة إلى الضفة الغربية.

وفي هذه الحالة يكون الاقتراح الذي يدور الحديث عنه هو شبه جزيرة سيناء المصرية، وهو ما يدعم حديث وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جملئيل، التي أكدت أمس الأول خلال وجودها في مصر أن أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء.

لكن التصريحات الإسرائيلية أثارت ردود فعل غاضبة بين المصريين واستدعت تصريحات من مسؤولين عدة تحدثوا عن عدم إمكانية التخلي عن سيناء.