عناصر من تنظيم "داعش"

قتل عشرة من مسلحى تنظيم "داعش" الإرهابى وأصيب 15 آخرون بجراح نتيجة قصف طيران التحالف الدولى تجمعا للتنظيم جنوب غربى محافظة كركوك، ودمر مصرفا ماليا مهما تابعا لداعش.

وقال مصدر أمنى إن طائرات التحالف استهدفت، اليوم الأربعاء، ثلاثة مواقع مهمة لتنظيم داعش هي: المحكمة الشرعية وديوان الحسبة وأهم المواقع التى يتخذها التنظيم مصرفا ماليا للتنظيم فى قضاء الحويجة جنوب غربى كركوك شمالى العراق، وأشار إلى أن القصف اسفر عن مقتل 10 إرهابيين بينهم قيادى عربى يدعى "أبو حمزة" القحطاني، لافتا إلى أن القصف نفذ التحالف بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الاستخبارية العراقية التى حددت مواقع تواجد عناصر التنظيم.

وشن طيران التحالف الدولى اليوم إحدى عشرة غارة بمناطق متفرقة بالعراق استهدف مواقع لداعش فى البغدادى وهيت والرمادى بالأنبار وكسكى والموصل والقيارة وسنجار وسلطان عبدالله وتلعفر بنينوي، أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومنصات إطلاق صواريخ وصهاريج نفط وسيارات للتنظيم، من جانبها أكدت الحكومة العراقية أهمية إعمال مبدأ "الفصل بين السلطات" وفق الدستور، داعية إلى عدم التدخل بالشأن القضائى ليتخذ إجراءاته اللازمة فى الاتهامات التى شهدها البرلمان خلال جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدى.

ودعا - المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء العراقى سعد الحديثى فى الإيجاز الصحفى اليوم الأربعاء الادعاء العام العراقى إلى أخذ دوره لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقه فى الحفاظ على المال العام والمصالح العليا للشعب العراقى، ونفى بشكل قاطع ما ورد على لسان النائب فى "جبهة الإصلاح" هيثم الجبورى ما قاله فى لقاء مع إحدى القنوات الفضائية وادعى أن "رئيس الوزراء حيدر العبادى أرسل إليه أشخاصا للتوسط وثنيه عن مطالبته باستجواب العبادى فى البرلمان وأنه قدم له مغريات ووعود بمنحه مناصب عليا فى الدولة مقابل تخليه عن طرح موضوع الاستجواب".

وقال: إن هذه الأقوال كاذبة تماما ولا أساس لها من الصحة وهى محض افتراء، مستغربا كيف يصدر عن نائب فى السلطة التشريعية يفترض أن يعتمد المصداقية مثل هذا التصريح، مؤكدا أن الذى فعله العبادى هو عكس ما صرح به النائب الجبورى تماما.
ولفت المتحدث إلى أن الأولوية فى عمليات تحرير الأراضى من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابى تحددها اعتبارات عسكرية خالصة مرتبطة بقرار القيادات العسكرية التى تحدد الأهداف تبعا لعوامل عدة منها استكمال الاستعدادات اللازمة لشن العمليات العسكرية، إضافة إلى الأهمية الاستراتيجية للمدينة التى يتم تحريرها، وهو ما يبحثه القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة وعلى ضوء ذلك توضع الأسبقية فى تحديد العمليات العسكرية والقطاع الذى تتوجه له القوات.

وأشار إلى أن المواجهة مع الإرهاب شاملة وليست حربا عسكرية فقط، وقال: إن العمل العسكرى يمكن أن يؤدى إلى إضعاف وإنهاك "داعش" وتدمير قدراته وانتزاع المدن منه وإخراجه من الأراضى التى سيطر عليها، وهذا ما تحققه القوات العراقية.