سوري يجلس وسط ركام مبنى دمر في غارات على درعا، جنوب غرب سوريا في 5 تشرين الاول/اكتوبر 2016

 قتل 19 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال الاربعاء جراء غارات استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 19 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال جراء غارات على قرية ثلثانة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب الشرقي".

كما ادت الغارات الى اصابة اكثر من اربعين مدنيا بجروح، وفق المرصد.

وبحسب عبد الرحمن، لم يعرف ان كانت الطائرات التي نفذت الغارات تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية ام للقوات التركية التي تدعم هجوما تشنه فصائل سورية معارضة في ريف حلب الشمالي ضد الجهاديين منذ 24 اب/اغسطس.

وتقيم غالبية كردية في القرية التي تقع في ريف حلب الشمالي الشرقي، على بعد 16 كيلومترا عن مدينة الباب، اخر معقل متبق لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب، بعد خسارته مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا اثر بدء الفصائل المدعومة من انقرة هجومها في المنطقة.

وتمكنت هذه الفصائل الاحد من التقدم على حساب الجهاديين وباتت قريبة من بلدة دابق، التي تقع على بعد 12 كيلومترا شمال غرب ثلثانة.

وتحظى دابق باهمية رمزية لدى تنظيم الدولة الاسلامية لاعتقاده انها ستشهد اكبر معاركه. كما ان ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة اميركية في العراق في العام 2006 ويُنظر اليه على انه احد ابرز مؤسسي "الخلافة" قال في احد خطاباته "ها هي الشرارة قد انقدحت في العراق، وسيتعاظم إوارها، حتى تحرق جيوش الصليب في دابق".

و"دابق" هو اسم اهم مجلة ترويجية للتنظيم المتطرف.

وبدات تركيا في 24 اب/اغسطس، هجوما بريا غير مسبوق في سوريا دعما لفصائل معارضة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من المناطق الحدودية. لكنها تستهدف ايضا المقاتلين الاكراد.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه انقرة منظمة "ارهابية".