سعد الحريري

نظم مئات المواطنين اللبنانيين، اليوم الأحد، مسيرة باتجاه وسط بيروت، في الذكرى السنوية الثانية لانطلاقة الاحتجاجات الشعبية في لبنان.ويأتي ذلك بعد سنتين من خروج مئات آلاف اللبنانيين في مظاهرات حاشدة بدأت في 17 أكتوبر 2019، التي سميت بـ"ثورة 17 تشرين"، على إثر قرارات بفرض ضرائب جديدة على الشعب اللبناني تحت ظل حكومة الرئيس سعد الحريري.

ويشهد لبنان منذ عام 2019، أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت مع الوقت، حيث انخفضت قيمة العملة الوطنية بنسبة تصل إلى 90 بالمئة، ورفع الدعم عن المحروقات ومعظم المنتجات الغذائية، فيما يعاني اللبنانيون في مواجهة هذه الظروف، ويخرجون من فترة إلى أخرى في احتجاجات عديدة، يتخللها في بعض الأحيان طع للطرقات

ورفع المشاركون شعارات عدة طالبت بتحقيق العدالة في انفجار بيروت ورفض الاحتلال الإيراني ومن بينها، "استعادة الدولة لتقديم لبنان الجديد"، و"القرار للشعب باستعادة الوطن وبناء الدولة"، و"مسيرة المقاومة اللبنانية ضدّ الاحتلال الإيراني"، "القرار للشعب"، "استعادة وطن وبناء دولة"، "الاشتباك مع السلطة خيارنا الوحيد لبناء دولة". 

وتأتي الذكرى الثانية للانتفاضة التي خرجت ضد السلطة والمنظومة السياسية في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة متنوعة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي.طالت مختلف فئات المجتمع ورفعت نسبة الفقر إلى مستوى غير مسبوق. وفيما نتج عن انتفاضة أكتوبر عام 2019 استقالة حكومة سعد الحريري، دخل لبنان حينها في أزمة سياسية تفاقمت مع انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020.وعلى إثر هذا الانفجار استقالت أيضا حكومة حسان دياب ولم تنجح الخلافات السياسية في تشكيل حكومة إلا قبل حوالي شهر ونصف الشهر حيث تم تشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي. لكن وبعد أسابيع قليلة من نيل حكومة ميقاتي الثقة تلقت ضربة تمثلت بالخلافات والضغوط السياسية التي تمارس ضد المحقق في قضية انفجار مرفأ بيروت ولا سيما من حزب الله وحلفائه وصلت إلى حد المواجهة العسكرية على الأرض الخميس الماضي خلال أحداث الطيونة، ما يهدد مصير الحكومة الجديدة ويعود بهذا البلد إلى المربع الأول. 

قد يهمك أيضًأ

تصاعد مطالب الشارع اللبناني بعد استقالة سعد الحريري ورئيس الجمهورية هدفهم

لقاء دبلوماسي إيراني ـ أوروبي في طهران وسط تشدّد واشنطن حيال المفاوضات النوويّة