عبد القادر مساهل ومحمد ولد عبد العزيز

أكد وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، أن الأيام المقبلة ستشهد فتح معبر حدودوي بين الجزائر وموريتانيا، ليربط بين تيندوف وأزويرات، وستكون له انعكاساته الايجابية لتعزيز العلاقات ما بين سكان المناطق الحدودية، كما سيفتح الباب لتبادل اقتصادي وتجاري أكبر بين البلدين.

استقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري،  الذي يزور موريتانيا حاليًا بصفته مبعوثا خاصًا للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وذلك في القصر الرئاسي، في نواكشوط.

وأعلن الوزير أن لقاءه بالرئيس الموريتاني تطرق إلى العلاقات المتميزة التي تربط الجزائر بموريتانيا وسبل تطويرها، خصوصًا بعد النتائج التي نتجت عن اجتماع الدورة الـ18 للجنة العليا المشتركة للتعاون في الجزائر، في ديسمبر / كانون الأول الماضي. وأضاف ان الجزائر على استعداد للتطوير التعاون وتوسيع آفاقه، استعدادًا للدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين، التي ستحتضنها نواكشوط في بداية السنة المقبلة، مبينًا أن التبادل التجاري الذي يتحسن يومًا بعد يوم بين البلدين سيتعزز خلال الأيام المقبلة، بفتح معرض دائم للمنتجات الجزائرية في موريتانيا، وفتح المعتبر الحدودي بين البلدين.

وأوضح أن اللقاء ناقش أيضًا الوضع في المنطقة، سواء تعلق الأمر بمكافحة التطرف أو المواد المخدرة، أو الجريمة المنظمة أو الهجرة السرية، مبينًا أن هذه القضايا تحتاج تنسيقًا أكثر بين دول المنطقة، وهو ما يدخل في إطار تعزيز الأمن بين بلدين.

وزارت لجنة مشتركة بين البلدين النقطة الكيلومترية 75، التي تلتقي عندها الحدود الجزائرية الموريتانية، للاطلاع عن كثب على متطلبات تأسيس المعبر وتحديد والوسائل التقنية والمادية اللازمة. وسيساعد المعبر على تعزيز التبادلات التجارية بين البلدين، وتسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع وتكثيف التبادلات التجارية بينهما، وفك العزلة عن سكان المنطقة الحدودية، خصوصًا أن البلدين لا يفرضان تأشيرة دخول فيما بينهما، لكن وعورة الطرق أثرت سلبيًا على حركة التبادل التجاري ودخول الأشخاص بين البلدين، غير أن إنشاء هذا المعبر سيؤثر على العلاقات المتذبذبة بين الرباط ونواكشوط، حيث يعتبر إنشاؤه بمثابة رسالة قوية لتقارب موريتاني جزائري سيكون على حساب علاقات موريتانيا بالمغرب، على اعتبار أن المعبر سيربط بين مدينة ازويرات الموريتانية ومدينة تندوف، القريبة من مخيمات الصحراويين الذين يطالبون باستقلال الصحراء عن المغرب، كما سينافس المعبر البري النشط بين المغرب وموريتانيا.