الاحتلال يمنع لجنة إعمار الخليل من ترميم وصيانة المباني في تل الرميدة

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، عمال لجنة إعمار الخليل، من الدخول إلى حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، لاستكمال مشاريع ترميم وصيانة المباني فيها.

وقالت لجنة إعمار الخليل في بيان اليوم: "جراء الأحداث التي شهدتها مدينة الخليل في اليومين الماضيين وإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد على إعدام ثلاثة شبان فلسطينيين، بينهم اثنان في تل الرميدة وإغلاق المنطقة بالكامل، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع عمال لجنة إعمار الخليل من الدخول إلى تل الرميدة لاستكمال مشاريع ترميم وصيانة المباني فيها".

واوضحت اللجنة أن منطقة تل الرميدة من أكثر المناطق التي يصعب العمل فيها نتيجة وجود أكثر من حاجز ونقطة عسكرية للاحتلال تعرقل هذا العمل الذي تقوم به اللجنة في ظروف حرجة ومقلقة، ومع ذلك فإنها تواصل مسيرة عملها رغم كل الصعاب، وفي يوم السبت الماضي منع عمال لجنة إعمار الخليل من دخول تل الرميدة وتفقد أماكن العمل في مختلف المنازل التي يستهدفها المشروع، وما زالوا ممنوعين من ذلك.

وقال المواطن أسامة غانم من سكان منطقة تل الرميدة وأحد المستفيدين من مشاريع لجنة إعمار الخليل، إن الاحتلال الإسرائيلي يضع تل الرميدة في دائرة الخطر، وهذا ينغص على السكان بشكل كبير وخاصة بعد فرض منع التجول عليهم وإغلاق جميع المداخل المؤدية إلى تل الرميدة، باستثناء مدخل واحد من شارع الشهداء.

وأضاف أن التوقف عن متابعة الترميم في منزله زاد الطين بلّة، ووضعت العائلة في حالة نفسية صعبة وأصبحت زوجته تتذمر من الفوضى العارمة في المنزل، وتتمنى أن يزول هذا القرار الإسرائيلي الجائر حتى تتمكن لجنة إعمار الخليل من متابعة أعمالها بشكل آمن، لرفع الخطر عن العائلة.

وأوضح مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، أن ما يجري الآن في تل الرميدة هو بسبب موقعها المتميز الذي يتوسط مدينة الخليل، وهذا ما يجعل أطماع الاحتلال الإسرائيلي تتركز فيها لسلبها من أهلها عبر طرق عديدة كان أبرزها فرض الإغلاقات العسكرية ومنع أي مشروع يدعم صمود السكان فيها، وهذا الأمر أصبح لا يطاق ولا يجب إغفاله.

وأشار عبد شحادة، وهو أحد مقاولي اللجنة، إلى أن قرار منع الاحتلال الإسرائيلي لجنة إعمار الخليل من متابعة عملها يقطع رزق أكثر من عشرين عاملا يستفيدون من المشروع الذي تنفذه شركته.