أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن "إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وتصدر الإرهاب".

وشدد عادل الجبير،خلال المؤتمر الصحفي،الذي عقده "الجمعة" في واشنطن،على أنه "لا يوجد أي تغيير في موقف المملكة العربية السعودية تجاه طهران"، مؤكدا أن إيران "دولة تسعى لتصدير ثورتها وتدعم الإرهاب وتحاول زعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة".

وأضاف أن "طهران تشعل الفتن الطائفية في المنطقة وتنتهج سلوكا عدوانيا..وعلى إيران احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين". وبخصوص الأزمة السورية والرئيس السوري بشار الأسد، أكد الدبلوماسي السعودي أن "موقف المملكة تجاه الأزمة السورية متقاربة مع مواقف واشنطن".

وقال الجبير "إننا نسعى للحفاظ على وحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة"، مضيفا إن "السعودية طالبت بتدخل عسكري في سوريا منذ البداية لحماية المدنيين... يجب تغيير موازين القوى على الأرض لحل الأزمة السورية".

وأشار الجبير إلى أن الأزمة السورية ستنتهي بدون بشار الأسد، حيث قال "الكل يعلم كيف ستنتهي الأزمة السورية وهو برحيل الأسد.. إما بعملية سياسية أو بالسلاح".

وفي سياق آخر، بين الجبير أن موقف دولة الإمارات من التحالف العربي لم يتغير، مشيرا إلى أن دولة الإمارات أساسية في التحالف العربي وشاركت فيه بقوة سواء لدعم الشرعية أو لمواجهة الإرهاب. وحول اليمن والموقف الإماراتي، أكد الجبير عدم وجود أي تغير في موقف الإمارات في اليمن واصفًا التقارير الصحفية بغير الدقيقة.

وأضاف: نعمل مع كل الجهات في اليمن والمجتمع الدولي لإنجاح العملية السياسية مشيرًا إلى أن هناك تقليص في العمليات العسكرية في اليمن بسبب اتفاقات الهدنة. وأكد على أن قوات التحالف أتخذت الاجراءات اللازمة لتقليل الخسائر الجانبية في اليمن.

ولفت الجبير إلى أن المملكة لا تقبل بأي تشكيك في التزامها بمحاربة الإرهاب مشيرًا إلى اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمحاربة الإرهاب وقطع التمويل عنه. وتابع بقوله:المملكة بذلت جهدا أكبر من أي دولة أخرى في محاربة الإرهاب وتمويله، فضلًا عن وجود برامج مصالحة وحملات لنشر ثقافة التسامح.

وأضاف: الإدعاءات بدور للسعودية في هجمات سبتمبر ليست صحيحة مؤكدًا على مطالب سعودية من الولايات المتحدة بنشر تقرير هجمات سبتمبر لتوضيح الحقيقة. وحول قرار الأمم المتحدة بشأن أطفال اليمن، قال الجبير: التقرير اعتمد على افتراضات مغلوطة.

وأشار الجبير إلى أن السعودية ستكون علاقات قوية مع الرئيس الأمريكي المقبل لافتًا إلى أن علاقات السعودية مع واشنطن تواصلت عبر الإدارات الجمهورية والديموقراطية.