جامعة الدولة العربية

طالبت جامعة الدولة العربية، المجتمع الدولي وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين، والزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مع ضرورة إرسال لجنة تحقيق الى السجون الاسرائيلية للاطلاع على الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى.

وقالت الجامعة العربية في بيان صادر عن "قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة" ، بمناسبة إحياء اليوم العربي للأسير الفلسطيني ، اليوم إن هذه الإجراءات الاسرائيلية بحق الأسرى تتطلب وقفة دولية جادة.

وأكدت على ضرورة تفعيل هذا الملف دولياً واستخدام كافة الوسائل الممكنة والمشروعة لدعم الأسرى ومساندتهم لوضع حد لمعاناتهم المتفاقمة واطلاق سراحهم وملاحقة الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية أمام جهات الاختصاص الدولية.

ودعت الجامعة العربية، دولها الأعضاء والدول الإسلامية والمؤسسات والأفراد إلى تقديم الدعم اللازم للصندوق العربي لدعم الأسرى، والذي أقرته القمة العربية عام 2013.
وقالت أن قضية الأسرى والمعتقلين العرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي ستظل في طليعة القضايا التي تتصدر اهتمام الجامعة حيث لا تدخر جهداً في سبيل ابراز تلك القضية في جميع المحافل الدولية والاقليمية، حتى يتم اطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.

واوضح البيان، إن استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي في التنصل من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وانتهاكها للقانون الدولي وتشريع قوانين التعذيب بحق الأسرى والمعتقلين وبأساليب محرمة دولياً تتنافى مع المواثيق الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان لن يحقق الاستقرار والسلام المنشودين في المنطقة، إسرائيل/القوة القائمة بالاحتلال/ هي الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب، كما أصبحت الاعتقالات جزءا اساسيا وثابتا من سياساتها في تعاملها مع الفلسطينيين.

وأشارت إلى ان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون منذ لحظة اعتقالهم للتعذيب النفسي والجسدي والتنكيل والاذلال وممارسة أبشع اساليب العنف.

ولفتت إلى ان سلطات الاحتلال انتهجت الاعتقالات كسياسة ومنهج وأداة للقمع في محاولة منها لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، كما أصبحت الاعتقالات وسيلة من وسائل العقاب الجماعي اذ تمارس اسرائيل /القوة القائمة بالاحتلال/ ضد الأسرى الفلسطينيين عمليات قمع وحشية، ضاربة بعرض الحائط جميع المواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الانسان والالتزامات المتعلقة بها على النحو المحدد في ميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، في استهداف واضح للإنسان أسراً وتهجيراً وتشريداً وتنكيلاً.

وأوضح قطاع فلسطين في بيانه، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل حالياً نحو 6500 أسير وأكثر من 500 معتقل اداري دون محاكمة، بالاضافة الى 350 طفلا و62 أسيرة، و6 نواب، و1800 مريض بينهم 700 بحاجة الى تدخل علاجي عاجل، وكذلك 25 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، موزعين على نحو 25 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف دون محاكمات عادلة، .
وأكد ان جامعة الدول العربية تحي بكل فخر واعتزاز صمود الأسرى، مؤكدة على دعمها لهم حتى ينالوا حريتهم.