حزب الكتائب اللبنانية

أكد حزب الكتائب اللبنانية، أن قرار فصل وزير العمل سجعان قزي من الحزب الذي اتخذ اليوم هو قرار نهائي بعد اعتراضه على قرار استقالة وزيري الحزب من الحكومة وتلويحه بالاستمرار فيها. 

وقال بيان صدر عن المكتب السياسي لحزب الكتائب اثر اجتماعه ، "إنه بناء على إطلاع الأمانة العامة للحزب على المخالفات الواضحة التي ارتكبها الوزير سجعان قزي للنظام العام في الحزب، اتخذ المكتب السياسي الكتائبي قرارا قضى بفصله فصلا نهائيا من حزب الكتائب".

وأكد الحزب أن استقالته من مجلس الوزراء نهائية وستشمل امتناع وزيره في الحكومة عن تصريف أعمال وزارته (تصريف الأعمال هو إدارة الوزير لوزارته بشكل مؤقت ومحدود لحين تعيين بديل في ظل عدم إمكانية قبول الاستقالة بشكل رسمي كامل نظرا غياب رئيس للبلاد).

وأعرب الحزب عن أسفه لما صدر على رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام واعترافه علنا أمس أن الفساد والصفقات هي القاعدة السائدة في هذه الحكومة وفي البلاد.

واعتبر إن اقرار رئيس الحكومة بهذا، أمر خطير للغاية، لا بل هو تقليل من أهمية عملية هدر ونهب أموال الدولة أي أموال الشعب اللبناني بدل من مواجهتها بكل الأطر المتاحة".

واتهم الحكومة بأنها غائبة عن التحديات السياسية التي يواجهها لبنان كالنزوح السوري، والإنفلات الأمني والوضع الاقتصادي الضاغط والتهديد للقطاع المصرفي، وغيره. كل ذلك يشكل أسبابا إضافية تؤكد صواب قرار الكتائب القاطع والنهائي بالاستقالة الكاملة من الحكومة والتي تشمل الامتناع عن تصريف الاعمال، وتعزز اصرار الكتائب على مواجهة الامر الواقع المفروض على اللبنانيين".

وقال الحزب أنه "لا يمكن للبنان ان يحيا إلا بممارسة سياسية مختلفة.

وأضاف البيان أن حزب الكتائب اليوم يخوض معركة ضد تطبيع الخطأ ويعود إلى جذوره كمساحة للعمل الوطني المتجرد مفتوحة لجميع اللبنانيين الشرفاء الذين ليس لديهم مشروع إلا لبنان".

وشدد على أنه "سيتعاون مع الجميع دون أحكام مسبقة، وسيضع يده بيد القوى والأحزاب السياسية وبيد المجتمع المدني لتحقيق التغيير الذي يتوق اليه اللبنانيون".

يشار إلى أنه كان لحزب الكتائب قبل استقالته من الحكومة وزيران هما وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم ووزير العمل سجعان قزي ولكنه لم يعد ممثلا للحزب بعد فصله.. كما أن وزير الإعلام رمزي جريج مقرب من الحزب الذي رشحه لهذه الوزارة إلا أنه أعلن أنه لن يستقيل لأنه ليس عضوا بالحزب.

وجاء إعلان رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل يوم ١٦ يونيو الجاري استقالته من الحكومة بسبب ما اعتبره محاولات لتطويق جهود الحزب داخل الحكومة".

وقال الجميل في مؤتمر صحفي عقد اليوم: "دخلنا الى الحكومة حفاظا على المؤسسات ورفضا للفراغ وكنا نأمل ان تكون مدتها بضعة أشهر.

وأضاف : لقد عملنا بكل الملفات، ونجحنا في بعض الاماكن وفضحنا الكثير من الامور واوقفنا اخطاء وحمينا الجيش وفضحنا فساد الملفات، ومنعنا الاعفاءات الضريبية وارسينا منهجية مبنية على دراسة معمقة لكل الملفات، فنحن نعتبر اننا حافظنا بالحد الادنى على هذه الدولة خلال فترة عملنا". 

وتابع الجميل: "منذ فترة يحاولون تطويقنا من خلال آليات حكومية لخنقنا ولمنعنا من ايقاف الصفقات التي توضع على الطاولة، وليس همهم حماية القطاع المصرفي من الهجوم الكلامي ولم يكترثوا للخطة الاقتصادية التي قدمها وزير الاقتصاد او الوقوف الى جانب النفايات، همهم تمرير صفقات مشبوهة على مشاريع عليها مئة علامة استفهام. 

ويعد حزب الكتائب من أقدم الأحزاب اللبنانية فقد تأسس كحركة شبابية عام ١٩٣٦ على يد بيار الجميل ثم تحول لحزب سياسي عام ١٩٥٢ وأصبح أهم حزب مسيحي خلال بداية الحرب الأهلية اللبنانية ولعب الدور الرئيسي في إنشاء القوات اللبنانية التي كانت تشكل الميليشيات للأحزاب المسيحية والتي انفصلت بعد ذلك لتشكل حزبا مستقلا.

وتخلى الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل عن رئاسة الحزب منذ أكثر من عام لنجله سامي الجميل .