تنظيم داعش المتطرف

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتشددون إن تنظيم داعش شن هجوما مضادا على مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة يسعون لاستعادة مدينة منبج السورية من قبضته الاثنين وألحق بهم خسائر بشرية فادحة.

وأضاف المرصد أن مقاتلي داعش سيطروا على ثلاث قرى جنوبي منبج المحاصرة في هجوم مفاجئ على مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية التي قتل من أفرادها 28 على الأقل.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية تستعد لدخول منبج بعد نحو ثلاثة أسابيع من بدء هجوم كبير لاستعادة المدينة بدعم جوي أمريكي وبمعاونة قوات خاصة أمريكية لإكمال السيطرة على آخر جزء من الحدود السورية التركية.

وشقت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين عرب وجماعات كردية قوية طريقها لتصبح على بعد كيلومترين تقريبا من مركز المدينة من ناحية الغرب يوم السبت الماضي قبل أن تتقهقر.

وقصفت مقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة متشددين يتخذون ملاذا لهم قرب مجمع لصوامع القمح الأبيض على الطرف الجنوبي للمدينة وهي منطقة تطوقها قوات سوريا الديمقراطية.

وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن القوات نجحت في صد هجوم المتشددين ومازالت متمركزة على أطراف المدينة التي لا يزال كثير من سكانها محاصرين داخلها وحيث زرع المتشددون ألغاما وحفروا أنفاقا للدفاع عن أنفسهم.

وقال شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج لرويترز "الوضع تحت السيطرة... يوجد الكثير من جثث المتشددين على الارض."

وأضاف أن قواته موجودة عند أربعة من مداخل المدينة وأن المدينة بأكملها ملغمة بالمتفجرات مؤكدا أن قواته لم تقتحمها حتى الآن رغم مرور 20 يوما على بدء العملية.

وتابع أن نحو ألفي شخص نجحوا في الفرار من منبج.

ونجح مقاتلو داعش أيضا في صد قوات الجيش السوري التي اقتربت لمسافة عشرة كيلومترات جنوبي مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية وهي مدينة يسيطر عليها التنظيم على نهر الفرات في محافظة الرقة.

ويبدو أن الطبقة التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن مدينة الرقة ستكون الهدف الأول لهجوم كبير بدأه الجيش السوري في محافظة الرقة في وقت سابق هذا الشهر بغطاء جوي روسي.

وتسيطر داعش على سد الطبقة وقاعدة جوية كبرى منذ 2014.

وقال المرصد إن الجيش فقد ما حققه من مكاسب في الأسبوعين الماضيين في محافظة الرقة حين تمكن من دخول حدودها للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

وقالت وكالة أعماق الإخبارية القريبة من داعش إن انتحاريين هاجموا حقل الثورة النفطي جنوبي الطبقة الذي سيطر عليه الجيش السوري في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأكد إياد الحسين الصحفي السوري الذي يرافق قوات الجيش السوري أن المتشددين نجحوا في استعادة مناطق خسروها قرب الحقل النفطي. ولم يكشف الصحفي السوري عن عدد ضحايا الجيش.

وأضاف قائلا لرويترز "هجوم عنيف جدا تعرضت له مواقع الجيش السوري وقواته الرديفة في حقل الثورة أدى لانسحاب القوات عن المواقع التي حررتها.. وتراجعت لمواقع في مثلث الرصافة."

وذكرت وكالة أعماق أن المتشددين استولوا على نقطة تفتيش للجيش السوري قرب مفرق طرق استراتيجي يؤدي لمدينة الرقة كانت قوات الجيش وحلفاؤها قد سيطروا عليها في مراحل مبكرة من هجومها على الرقة.

وقال المرصد إن داعش أرسلت تعزيزات وأشار إلى أن 300 مقاتل على الأقل في طريقهم من الرقة إلى الطبقة.

وأوردت وسائل إعلام محلية أيضا أن اشتباكات دارت مع المتشددين في محيط حقل جزل النفطي الرئيسي قرب مدينة تدمر في صحراء وسط سوريا. ويواصل الجيش وحلفاؤه خوض معركة استنزاف مكلفة لإنهاك داعش بعد أشهر من استعادة تلك المدينة التاريخية.