شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات دعت إليها حركة حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية، للتنديد بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي فُهم منها أنه تنازل عن حق العودة. ورفع شبان فلسطينيون شعارات تندد بتصريحات الرئيس الفلسطيني، فيما قام آخرون بحرق صوره وسط هتافات تندد به وتطالبه بالرحيل. وكان عباس قال للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي إنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي هُجّر منها وهو طفل أثناء حرب 1948 التي قامت في أعقاب إعلان تأسيس دولة إسرائيل. وعندما سئل عباس هل يريد أن يعيش في بلدة صفد التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل، قال "لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا أن أعيش فيها". وقال القيادي في حماس صلاح البردويل، إن حركته لن تعترف بأي اتفاق يوقّعه عباس، مشدداً على أنه عباس "لا يمثل نفسه". وقلل من قيمة تصريحات ناطقين باسم السلطة الفلسطينية وحركة فتح، قالوا فيها إن عباس لم يقصد التنازل عن حق العودة، مطالاً الرئيس الفلسطيني باعتذار واضح للشعب الفلسطيني وتصحيح هذا الموقف. وجرت المسيرات في خان يونس وغزة وشمال غزة، والمحافظة الوسطى، شارك فيها ممثلون من حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة، وحركة الأحرار. وجدد البردويل التمسّك بالثوابت الفلسطينية، معتبراً إياها "محددات لا يمكن التنازل عنها من أجل أي حوار وطني مع اي طرف". وحدد الثوابت بأنها "فلسطين من بحرها إلى نهرها ملك للشعب الفلسطيني أينما وجد"، واعتبر أن "التمسّك بحق العودة حق فردي وجماعي حق مقدّس لا يجوز التنازل عنه"، معتبراً أن "مَن يتنازل عنه خارج عن الصف الوطني، وخائن يستحق أقصى العقوبات حسب القانون الفلسطيني". وشدد على أن من هذه الثوابت "التمسّك بحق المقاومة بما فيها المقاومة المسلّحة، لا يجوز التنازل عنه مهما تعثّرت الظروف لممارستها على الأرض"، وأن "دولة على حدود 1967 لا يمكن أن تكون ثمناً للاعتراف بالكيان الغاصب على أي شبر من فلسطين أو تطبيع العلاقات معه أو التنازل عن أي حق من الحقوق الثابتة والمشروعة وعلى رأسها تحرير الأرض وتقرير المصير".