قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي حرص بلاده على تطوير العلاقات مع دول الجوار الأفريقي والعربي باعتبار أن أمن واستقرار المنطقة والإقليم أمر لا يتجزأ. جاء ذلك في بيان قدمه علي كرتي أمام البرلمان اليوم وتناول فيه المستجدات في السياسة الخارجية والتحديات التي تخوضها الدبلوماسية السودانية لتحقيق المصالح العليا للبلاد. وأكد البيان أن العلاقات مع مصر شهدت حراكا واسعا ثمثل ذلك في عقد العديد من اللقاءات الرسمية بين البلدين سواء على مستوي القيادة أو على مستوى الوزراء التنفيذيين . ووصف العلاقات مع أثيوبيا بالمتميزة، مشيرا إلى تأكيد القيادة الجديدة تمسكها بذات الأسس التي وضعها رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي مع الرئيس عمر البشير لقيام تكامل بين البلدين. وفيما يتعلق بتشاد أشار البيان إلي أن علاقة السودان معها تمثل تجسيدا لمعاني التكامل والتعاون المتبادل بين الدول والمجتمعات مشيرا إلي أن هذه العلاقة تتسم بالحيوية والتنوع والعمق وأن لها بعدا شعبيا يتجاوز الأطر الرسمية. أما العلاقة مع أريتريا فقد أكد البيان أنها عادت إلى ما ينبغي أن تكون عليه قياسا على ما بين الشعبين من روابط وقواسم مشتركة. وأكد البيان أن السودان ظل يولي اهتماما متعاظما لعلاقاته والقضايا العربية المختلفة وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية الصومال ومتابعة تطورات الأوضاع في سورية. كما أشار إلى أن السودان يولي اهتماما خاصا بعلاقاته الأوربية ، وتطرق إلى التعاون المتواصل بين السودان والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل استدامة السلام في دارفور. كما تطرق البيان إلى القرارات التي أصدرها مجلس السلم والأمن الأفريقي مؤخرا والتي حوت موجهات عامة كخارطة طريق لكل ما تبقي من قضايا بين السودان وجنوب السودان ليتم حسمها خلال فترة زمنية محددة بما فيها منطقة "أبيي"، مشيرا إلى أنها تمثل تحديا للدبلوماسية السودانية والمفاوضين في المرحلة المقبلة.