اعتقل الأمن السوداني ظهر الجمعة عمر عبد الفتاح وهو ضابط صف برتبة مساعد في الجيش السوداني من منزله بالخرطوم. ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجهات الأمنية بشأن ما إذا  كان اعتقال عبد الفتاح - الذي يعمل بالاستخبارات العسكرية - مرتبطا بـ"المحاولة الانقلابية" التي كشفتها السلطات السودانية مؤخرا. وقالت شقيقته آمنة عبد الفتاح لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء إن قوة تابعة لجهاز الأمن حاصرت منزل شقيقها في حي الدروشاب قبل أن تقتاده إلى جهة غير معلومة، دون  تقديم أي أسباب. واستنكرت اعتقال شقيقها من منزله، وقالت إن رتبته العسكرية تحتم اعتقاله عبر وحدته العسكرية وليس عبر أي جهة أخرى، طبقا لقانون الجيش السوداني. وعمر عبد الفتاح هو الشقيق الأكبر لعلي عبد الفتاح الذي كان أميرا للمجاهدين الذين قاتلوا كمتطوعين في الحرب الأهلية بالجنوب حيث قُتل في العام 1996 وكان يتمتع بكاريزما قوية وسط الإسلاميين وشبابهم وتحمل كثير من المرافق الخدمية اسمه تخليدا لذكراه. وأعلن وزير الإعلام السوداني الخميس قبل الماضي عن اعتقال 13 من ضباط الجيش والأمن الإسلاميين أبرزهم المدير السابق لجهاز المخابرات صلاح قوش ومدير أمن القصر الجمهوري الأسبق العميد محمد إبراهيم الملقب بـ (ود إبراهيم) بتهمة التخطيط لعمل تخريبي يستهدف أمن البلاد وقيادتها . وكان شباب من الحزب الحاكم أعلنوا قبل الجمعة الماضية عن تكتل جديد باسم منبر الإصلاح بحزب المؤتمر الوطني الحاكم وشككوا في الرواية الحكومية حول المحاولة الانقلابية محذرين من المساس بالضباط باعتبار أن الأمر ستكون كلفته عالية على الحكومة إن أقدمت عليه.