أنهت المعارضة الكويتية مساء الجمعة مسيرة "كرامة وطن 3" التى نظمتها اليوم عشية الانتخابات العامة المقررة السبت احتجاجا على إجراءها وقف قانون "مرسوم الصوت الواحد". وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن المظاهرة تعد أكبر حشد عرفته البلاد على مدى تاريخها، وفق تأكيدات رموز المعارضة التى قدرت عدد المشاركين فيها بأكثر من 200 ألف مواطن. وطالب المشاركون بضرورة إسقاط مرسوم الصوت الواحد وتشكيل حكومة جديدة، ورددوا الهتافات التى تعبر عن ذلك وبينها "الشعب يريد إسقاط المرسوم"، وكذلك "حرية حرية..حكومة شعبية". وقال النائب السابق جمعان الحربش إن "المسيرة حققت الهدف منها وبعثت برسالة واضحة  للسلطة - عبر أكبر حشد في تاريخ الكويت - مضمونها أن العبث بالنظام الإنتخابي مرفوض وأن "البرلمان القادم مجلس صورى لا يعبر عن إرادة الشعب الذى سيسقطه عاجلا أم آجلا". وقدر الحربش عدد المشاركين ما بين 250 إلى 300 ألف مواطن، متوقعا أن تكون المشاركة في انتخابات الغد لا تتجاوز 30%، معتبرا أن هذا ما يؤكد أن هذه الانتخابات "تتم بقوة السلطة من دون أى شرعية شعبية أو قانونية". وأضاف: "عقب الانتخابات سيكون لنا جولة جديدة من الحراك الشعبي سنعلن عنها في حينها". أما النائب السابق عبد الرحمن العنجري فقال إن المعارضة ليس لديها مشلكة مع من سيشاركون في انتخابات الغد لأن هذه قناعاتهم "لكن المشكلة تتمثل في استخدام الآلة الإعلامية التى تسيطر عليها السلطة لتحقيق أغراضها بأموال الشعب". وشدد على أن المعارضة ستنجح بكل تأكيد لأن "جميع الأنظمة القمعية لا يمكنها الصمود أمام إرادة الشعب"، مضيفا أن "ما يحدث حولنا يؤكد أن الشعوب هي من تنتصر في النهاية". فيما قال النائب السابق مسلم البراك أن عشرات الآلاف من الكويتيين رجالا ونساء أعلنوا بصوت واحد أن "الكويت للكويتيين وأننا لا يمكن أن نسمح إطلاقا بالعبث بالدستور وبالنظام الانتخابي"، بحسب قوله. وشهدت المسيرة مشاركة لافتة للنساء والأطفال، كما حرص المشاركون علي تنظيف الشارع عقب إنتهاء المسيرة في مشهد لا يخلو من دلالة على سلمية وتحضر المسيرة . وأعلنت المعارضة عن تنظيم تجمعات في عدد من الدواوين منذ صباح الغد وعلي مدار اليوم الإنتخابي لتأكيد رفض ومقاطعة الإنتخابات. وترفض المعارضة في الكويت مرسومًا أميريًّا بتغيير آلية التصويت ليصبح من حق الناخب منح صوته لمرشح واحد بدلا من 4 مرشحين كما كان عليه الوضع قبل المرسوم.