اكد النائب اللبناني عن كتلة تيار "المستقبل" احمد فتفت "ان الحكومة اعترفت بوجود لائحة استهداف جديدة تضم عددا من شخصيات 14 آذار وعلى رأسهم النائب خالد الضاهر، وطلب وزير الداخلية للغاية من المستهدفين عدم التحرك في الفترة الراهنة خوفا على حياتهم"، مشيرا الى "ان اربعة نواب قد تم تهديدهم مباشرة عبر رسائل قصيرة او عبر افراد عائلاتهم كما حصل مع النائب هادي حبيش". واستغرب فتفت، في حديث لإذاعة "صوت لبنان 93,3"، مذكرات التوقيف التي صدرت بحق الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر، مذكرا بـ"أن مذكرة مشابهة صدرت بحق اللواء الشهيد وسام الحسن ليتم بعدها اغتياله"، داعيا القضاء الى "متابعة القضية حتى النهاية". ووصف التسجيلات التي نسبت لصقر بـ"الاستخباراتية والمفبركة"، معتبرا من جهة ثانية "ان الادعاء ضد مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك جاء متأخرا". وحمل الحكومة "مسؤولية حماية السياسيين المهددين عبر اتخاذ الاجراءات الامنية الضرورية ضمن امكاناتها المتاحة واعطاء كل المعلومات المطلوبة للاجهزة الامنية"، مشيرا الى "ان الحكومة تسمح بشكل او بآخر بتغطية الاغتيالات"، سائلا: "لماذا لم يتم كشف الفاعلين في اي عملية اغتيال حصلت منذ اكثر من خمسين عاما". واتهم وزير الاتصالات بـ"ذر الرماد في العيون في موضوع داتا الاتصالات"، مؤكدا "ان توفير المعلومات التي تطلبها الاجهزة الامنية لن يمس بالحريات الشخصية المصانة في لبنان على مدى عقود". واذ اعتبر "ان بقاء النواب المهددين في منازلهم انتحار سياسي"، شدد فتفت على "ان اللبنانين متفهمون لخطورة الوضع الامني". وجدد موقف 14 آذار "الرافض تأجيل الانتخابات تحت اي ظرف"، واصفا "مشروع الحكومة الانتخابي بالكيدي الذي تم وضعه لزيادة عدد نواب حزب الله والعماد عون". ولفت فتفت الى "ان نواب المعارضة يقاطعون الحكومة لا مجلس النواب وهم مستعدون لمعاودة البحث في مشاريع قوانين الانتخابات الا ان الضرورات والتهديدات الامنية تمنعهم من ذلك، بخاصة وان قوى الاكثرية رفضت عقد هذه الاجتماعات في منازل النواب المهددين"، مضيفا ان "الرئيس ميقاتي يفاوضنا على استقالة الحكومة الحالية وتأليف حكومة حيادية لمدة اربعة اشهر مقابل اقرار قانون انتخابي جديد يمكنهم من السيطرة على البلد، وهو امر مرفوض طبعا"، متهما ميقاتي بـ"ضرب اتفاق الطائف". ودعا فتفت الى "وقف التدهور الحاصل عبر اسقاط هذه الحكومة واتيان بحكومة جديدة حيادية تشرف على الانتخابات المقبلة". وعن اسماء الرؤساء الحياديين، اقترح فتفت اسم الوزير السابق عدنان القصار لترؤس حكومة جديدة. وحول العلاقة مع النائب وليد جنبلاط، اعلن "ان هناك قواسم مشتركة كثيرة معه بخاصة في موضوع الازمة السورية ورفض قانون النسبية"، مشيرا الى "ان لا مصلحة لكلا الطرفين العمل انتخابيا ضد الطرف الآخر". وعن الوضع في طرابلس، سأل فتفت: "لماذا تم سحب الجيش من عاصمة الشمال ليعاد في خلال الاحداث الاخيرة؟ مشيرا الى "ان ميقاتي يستغل الوضع المأزوم هناك ليظهر بمظهر البطل"، واصفا اياه بـ"رجل الاسد ونصرالله". وطالب فتفت بجعل طرابلس "مدينة منزوعة السلاح وبالقيام بمصالحة حقيقية بين باب التبانة وجبل محسن وبتأمين التعويضات للأهالي الذين تضرروا في الاحداث"، منتقدا "عدم قيام الحكومة بوضع حد لتصرفات الحزب العربي الديمقراطي ورفعت عيد الذي يتمادى بالدفاع عن نظام الاسد على حساب مدينة طرابلس". واكد "ان المعارضة السورية لا تحتاج لمقاتلين من لبنان"، مشيرا الى "ان القتلى الذين سقطوا في تلكلخ هم ضحايا عملية استخباراتية سورية"، داعيا الى "اقفال الحدود مع سوريا ونشر الجيش اللبناني على جميع المحاور". واعتبر فتفت "ان الوصاية السورية على لبنان زالت لتحل محلها الوصاية الايرانية التي تتمثل بالحكومة".