أجرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مباحثات مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في عمّان تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة، وذلك بعد وصوله صباح الاثنين 24 ديسمبر/كانون الأول إلى العاصمة الأردنية في زيارة رسمية. هذا وأجرى المالكي مع نظيره الأردني عبد الله نسور إضافة إلى عدد من المسؤولين الأردنيين مباحثات تناولت قضايا المنطقة وأبرزها الملف السوري. كما بحث الجانبان مسائل توسيع آفاق التعاون في الميادين كافة والعمل على تفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقات المبرمة في مجالات النفط والنقل والتجارة والزراعة. ويرافق المالكي في زيارته وزراء النفط عبد الكريم لعيبي والنقل هادي العامري والتجارة خير الله بابكر والزراعة عز الدين الدولة ومسؤولون آخرون. قال المحلل السياسي نجم القصاب في اتصال مع "روسيا اليوم" الاثنين 24 ديسمبر/كانون الأول، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الأردن ذات أهمية استراتيجية واقتصادية وأمنية في فترة يشهد فيها العراق خلافات سياسية وأمنية كثيرة في مناطق عدة، فضلا عن تداعيات الأحداث في سورية على الوضع داخل العراق. ورأى القصاب أن الأزمة الأخيرة كشفت الكثير من الساسة العراقيين الذين "لا يصلحون لا للسياسة ولا لكتابة الدستور". وأضاف أنه لو كان الوضع في محافظة الأنبار العراقية يهم حكومة البلاد فعلا، لما كانت فتحت ملف وزير المالية العيساوي في هذه المرحلة.