قال وزير الداخلية التونسي علي لعريض إن التدخل العسكري في مالي سيزيد من تأزم الوضع ..مشددا على أن بلاده مع الحل السياسي والأمني. وأضاف علي لعريض- في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نظيره الجزائري دحو ولد قابلية بتونس العاصمة نقلته وسائل الإعلام الجزائرية - أن الموقف التونسي بخصوص الوضع في مالي يتطابق مع الموقف الجزائري الرافض لأي تدخل أجنبي لحل النزاع. وكان وزير الداخلية الجزائري قد بدأ فى وقت سابق اليوم زيارة رسمية لتونس وتستمر ليومين . يشار إلى أن مجلس الأمن كان قد صادق يوم الخميس الماضي بالإجماع على قرار يسمح في مرحلة أولى مدتها عام بنشر بعثة دولية لدعم مالي تحت إشراف إفريقي تكلف بمساعدة السلطات المالية على استعادة مناطق من شمال البلد تسيطر عليها الجماعات المسلحة الإرهابية والمتطرفة. وتتخوف الجزائر التي تربطها حدود مشتركة مع مالي بطول 1400 كيلومتر من أن يخلف أي تدخل عسكري واسع شمال مالي مشاكل أمنية معقدة لها، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف من الطوارق الماليين كما أنها تتحفظ على التدخل، وتدعو لإفساح المجال للتفاوض بين حكومة باماكو وحركات متمردة في الشمال تتبنى مبدأ نبذ "التطرف والإرهاب". وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال. يشار إلى أن قادة مجموعة دول غرب أفريقيا (إكواس) كانوا قد وافقوا خلال اجتماعهم بأبوجا عاصمة نيجيريا مؤخرا على نشر قوة أفريقية قوامها 3300 جندي شمال مالي.