أكد أسقف الجزائر غالب بدر، على هامش الاحتفال بقداس عيد الميلاد، أن إحياء مختلف الشعائر الدينية في الجزائر "يُعد دليلاً كافيًا على احترام حرية المعتقد"، داعيًا العالم إلى "التآخي والتعايش في كنف السلم والمصالحة"، في تصريحات ترد على اتهامات توجه للجزائر بـ''التضييق'' على المسيحيين في ممارسة طقوسهم الدينية، من خلال قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين المصادق عليه في العام 2006. ودعا بدر، الثلاثاء، الحكام إلى ''احترام حقوق محكوميهم وكرامتهم الإنسانية''، معربًا عن أمله بأن ''يسود الاستقرار والسلم بلدان المغرب العربي''. وقد أحيت الجالية المسيحية في الجزائر، صباح الثلاثاء، قداس عيد الميلاد في كاتدرائية ساكري كور في وسط العاصمة، تحت إشراف أسقف الجزائر غالب بدر، حيث ركز الأسقف، في خطبته، على دعوة الكنيسة إلى السلام لأن هناك، كما قال، ''الكثير من العنف والعديد من النزاعات والتمييز في العالم". وتم تقديم تهاني قداس الميلاد بكاتدرائية ساكري كور، في الجزائر العاصمة، بالعديد من اللغات بالنظر إلى تنوع الجاليات المسيحية التي كانت حاضرة، وتميز قداس الميلاد، الذي أحيي في الجزائر بحضور رعايا أوروبيين وعرب وأفارقة ومن أميركا اللاتينية. وعلى غرار كاتدرائية ساكري كور، أحيت الجالية المسيحية المقيمة في الجزائر، والمتكونة أساسًا من الأجانب هذا القداس في مناطق أخرى وبخاصة في وسط البلاد.