ارتفع عدد ضحايا العاصفة التي تضرب لبنان منذ السبت والمستمرة حتى اليوم الاثنين إلى قتيلين فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم إغلاق المدارس على مدار اليومين المقبلين. وأعلن جوزف قزي، رئيس بلدية منطقة جدرا التابعة لمدينة قضاء الشوف التي تقع بين بيروت وصيدا في تصريحات إذاعية اليوم أن "المياه التي غمرت بعض المناطق بالبلدية جراء الأمطار الشديدة أسفرت عن مصرع طفل". وقالت مصادر طبية لمراسلة الأناضول إن "شخص لقي مصرعه اليوم في منطقة المنصورية شرق العاصمة بيروت اثر انزلاق سيارته بسبب سوء الاحوال الجوية". من جانبها أعلنت وزارة التربية والتعليم في بيان لها اليوم تلقت مراسلة الأناضول نسخة منه إغلاق المدارس غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء لسوء الأحوال الجوية. وأفادت وكالة الأناضول أن ما يزيد عن 300 منزلا غرقوا بالمياه الموحلة في منطقة حي السلم الفقيرة في العاصمة بيروت جراء فيضان نهر "الغدير"، ما أدّى لتشرد عدد كبير من العائلات التي انصرفت لمحاولة لملمة ما يمكن لملمته من أغراضها. ولفت محمد عانوتي أحد سكان حي السلم في حديثه لمراسلة وكالة الأناضول إلى أنّه "يحاول الاتصال بالأجهزة المختصة منذ فجر اليوم دون أن يلقى آذانا صاغية"، مضيفا:" انهم لا يتذكروننا الا قبل اسابيع من موعد الانتخابات، ما يهمهم كراسيهم أما نحن كمواطنين فلا يأبهون لأمرنا أغرقنا أو متنا من الجوع." وكان وزير الداخلية مروان شربل نصح في تصريحات إذاعية له في وقت سابق اليوم "المواطنين بعدم الخروج من المنازل إلا في الضرورة القصوى"، كما توقعت مصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في تقرير لها أن "تشتد هذه العاصفة غدًا الثلاثاء لتتحول إلى ثلجية بامتياز فتصل الثلوج لارتفاع 600 متر" ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، عمدت الأجهزة المختصة من دفاع مدني وقوى أمن داخلي لفتح الطرقات وسحب المواطنين من سياراتهم التي علقت في بحيرات من المياه في المناطق التي غمرتها المياه فيما انهار عدد كبير من الجدران ما أدى لقطع عدد كبير من الطرقات، بحسب وكالة الأناضول. وأشارت مراسلة الأناضول إلى انهيار جدار من الحجارة عمره ما يزيد عن 100 عام في بلدة عاريا في جبل لبنان، جراء الأمطار.  كما أدى فيضان النهر الأولي في صيدا، جنوب لبنان، لقطع أحد الطرق الرئيسية ما أسفر عن زحام سير خانق نتيجة احتجاز العشرات من المواطنين داخل سياراتهم.