يُستدل من خطة أعدها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورفعها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقرارها، أن العمل يجري لعزل قرية "الزعيّم" شرقي القدس المحتلة، التي دخل منها نشطاء فلسطينيون قبل أيام وأقاموا قرية "باب الشمس" على الأراضي المهدد بالاستيطان والمسماة "إي1". ووفقا لصحيفة هآرتس، فإن باراك قرر مؤخرا إغلاق ثغرة في الجدار العازل بين القدس غربا ومستوطنة معاليه أدوميم شرقا، وإقامة جدار بين القرية وبين منطقة "إي" التي أعلنت إسرائيل نيتها بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية عليها. وبحسب الخطة الجديدة, فإن مستوطنة معاليه أدوميم ستبقى خارج الجدار، وفي المقابل فإن الجدار سيبعد السكان الفلسطينيين في منطقة الزعيّم التي أُخرجت من القدس، عن المنطقة "إي 1", وبالتالي إحاطتها بالجدران شرقا وغربا. وأشارت هآرتس إلى عدة ثغرات في الجدار المقام سابقا، إحداها بطول ثلاثة كيلومترات وتقع في منطقة الزعيّم على حدود بلدية القدس، في محاولة لإدراج مستوطنة معاليه أدوميم داخل الجدار. وتم الاكتفاء بسور لمنع سكان القرية من دخول القدس المحتلة، بينما يمكن لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة بلوغها من خلال تحويلة قريبة من حاجز الزعيم، الذي يحد القدس شرقا، باتجاه معاليه أدوميم والبحر الميت. احتمال الضم وأوضحت الصحيفة أن الموضوع عُرض مؤخرا على طاولة باراك الذي فحص البدائل المختلفة, وقرر استبعاد بديل ضم معاليه أدوميم بسبب كلفة الخطوة العالية، لكنه بدا مترددا بين إبقاء قرية الزعيم شرقي الجدار وإدراجها داخل إسرائيل. وقالت إنه تجري دراسة قرار بإدخال القرية إلى إسرائيل بفصلها عن منطقة إي1، وبالتالي تنعزل بشكل نهائي منطقة إي1 عن الأراضي الفلسطينية الأخرى المحتلة في الضفة. وتشير هآرتس إلى إشكاليات في هذا التوجه أبرزها أن مسار الجدار يفترض أن يتقرر على أساس اعتبارات أمنية فقط، وفي هذه الحالة فإن الاعتبارات سياسية. كما أن اكتمال المسار الجديد يعني إبقاء سكان قرية الزعيم بين الجدار في غربي القرية وجدار آخر شرقيها، وهو ما قد يجعلهم يتوجهون للمحكمة العليا الإسرائيلية. من جهة أخرى, تحدثت الصحيفة عن توجه لفتح الطريق بين قريتي حزما وعناتا، الذي يختصر الطريق بين جنوب الضفة ووسطها ويقطع منطقة إي1، مضيفة أن الهدف السياسي من ذلك التشكيك في القول بأن إي1 تقسم الضفة إلى شطرين.