بدأ وفد تابع للامم المتحدة زيارة قصيرة إلى اليمن الاحد في خطوة تهدف إلى دعم الرئيس عبدربه منصور وتذليل العقبات التي تعوق محادثات المصالحة الوطنية.وقال التلفزيون اليمني الرسمي إن الوفد الذي يتضمن المبعوث الخاص جمال بن عمر بدأ مباشرة في محادثات مع منصور ضمن ماسمي "بالدعم الدولي لليمن لدفع المصالحة السياسية قدما وفق المبادرة الخليجية".وكانت المبادرة التي اطلقتها بعض دول الخليج نصت على تخلي الرئيس السابق على عبدالله صالح عن منصبه لتنهي شهورا من الاحتجاجات المتواصلة في انحاء البلاد.وتاتي الزيارة في محاولة لدعم صنعاء التي تسعى لتنظيم مؤتمر للحوار الوطني للاتفاق على دستور وقانون انتخابي جديدين وفقا للاتفاق الذي انهى حكم صالح الذي استمر لمدة ثلاثة عقود بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.وكان المؤتمر مقرر انعقاده في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني إلا انه تاجل عدة مرات بعد ان رفضت فصائل جنوبية، تطالب بالحكم الذاتي أو الانفصال، الانضمام للمحادثات.وقال بن عمر إن "الزيارة تعكس اهتمام الامم المتحدة بدفع عملية المصالحة وازالة العواقب التي تعرقل تنفيذ بنود المبادرة الخليجية".وتابع في تصريحات للتليفزيون الرسمي "إن العملية من الصعوبة بمكان"، داعيا الاحزاب السياسية اليمنية إلى "ادراك الفرصة التاريخية والانضمام للحوار الوطني دون شروط مسبقة لحل قضايا بلادهم بما في ذلك مسألة انفصال الجنوب".وعقب توحد شمالي وجنوبي اليمن ، انفصل الجنوب مرة اخرى عام 1994 ما أشعل حربا اهلية قصيرة الامد حيث تمكنت القوات الشمالية من السيطرة على المنطقة من جديد.كما تتضمن المبادرة بنودا تتعلق باعادة هيكلة الجيش ودمجه مع قوات الامن تحت قيادة موحدة وهو مايعد مهمة صعبا في ظل تواجد ابن واقارب صالح في مناصب أمنية قيادية.وأطلقت الامم المتحدة دعوة عاجلة في ديسمبر/كانون الاول للاحزاب السياسية في اليمن لبدء الحوار محذرة من ان عدم انضمامهم له يمثل خطرا على الفترة الانتقالية.