سادت اليوم الاثنين حالة من الهدوء الحذر العاصمة صنعاء في الوقت الذي عاد التوتر يخيم على مناطق جنوب وشرق اليمن يأتي ذلك بعد أن تجددت المواجهات والاشتباكات التي وصفت بالأعنف فجر اليوم الاثنين بين عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن، ورجال القبائل من مسلحي اللجان الشعبية الداعمة للجيش عند التصدي لعملية إبرار بحرية من جانب عناصر القاعدة بواسطة زوارق بحرية تستخدم في الصيد الى منطقة خالية بين شقرة وزنجبار. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية، اليوم الاثنين، إن عناصر مسلحة مرتبطة تنظيم القاعدة قامت فجر اليوم بتنفيذ عملية هجومية تكتيكي على مدينة زنجبار التابعة لمحافظة ابين جنوب اليمن بهدف السيطرة على شقرة. وأشار المصدر إلى أنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية ولدعم التصدي لعناصر الارهاب في مناطق شقرة وزنجبار التابعة لمحافظة ابين جنوب اليمن. ويأتي ذلك بالتزامع مع رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي طلبا إيرانيا بتسوية الأزمة بين صنعاء وطهران، على خلفية ضبط سفينة أسلحة إيرانية قبل أيام، عبر القنوات الدبلوماسية الثنائية، وعدم تدويلها، والسماح للجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي بالتحقيق في الاتهامات اليمنية لإيران بدعم جماعات مسلحة باليمن، أبرزها جماعة الحوثيين بصعدة و"الحراك الجنوبي"، بخاصة التيار الذي يقوده نائب الرئيس الاسبق علي سالم البيض. كما رفضت صنعاء مقترحا إيرانيا بإيفاد وزير خارجيتها إلى اليمن لبحث سبل تسوية الأزمة السياسية، كما أبلغت طهران رفضها إستقبال فريق أمني إيراني لفحص شحنة الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة "جيهان 1". وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أرجأ البت في حزمة إجراءات مضادة متدرجة مقترحة لمواجهة التدخلات الإيرانية المتزايدة في الشأن اليمني، من ضمنها تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي اليمني لدى طهران، ثم طرد السفير الإيراني بصنعاء في حال ما لم تبادر إيران إلى وقف تمويل جماعات مسلحة باليمن، وإغلاق السفارة اليمنية في طهران .