أعلن الجيش السوري الحر المعارض أن عملية احتجاز عناصر قوة حفظ السلام الدولية في الجولان حدثت بالخطأ مؤكدا أن الإفراج عنهم سيتم قريبا. ووصف العميد حسام الدين العواك نائب قائد تجمع الضباط الأحرار في الجيش السوري الحر لبي بي سي العملية بأنها خطأ كبير وغير مقبول موضحا أن عملية الإفراج عنهم ستتم في أسرع وقت. وأضاف العواك أن قائد أحد ألوية الجيش الحر لم يحسن التصرف، وأن كتيبة خارجة عن السيطرة قامت بهذا العمل بشكل فردي، كما قدم ضمانات بعدم المساس بالمحتجزين. مفاوضات وكان رئيس الفلبين، بنيغنو اكوينو، قد قال إن جنود حفظ السلام الفلبينيين المحتجزين في الجولان قد يطلق سراحهم بحلول الجمعة. وأوضح اكوينو أن قادة عسكريين بالأمم المتحدة أبلغوه أن الجنود، البالغ عددهم نحو 20 جنديا، يلقون معاملة طيبة، وأن المفاوضات للإفراج عنهم تحرز تقدما. الجولان،سوريا وكان مسلحون بالمعارضة السورية قد احتجزوا جنود حفظ السلام العزّل يوم الأربعاء أثناء قيامهم بمهام روتينية في منطقة الجولان حيث يراقبون خط وقف إطلاق النار في حرب عام 1967. وأظهر مقطع مصور على الانترنت رجالا يزعمون أنهم من مسلحي المعارضة السورية وهم يقفون بجوار عربات تحمل شعار الأمم المتحدة. وقال الرجال إنهم من مجموعة "شهداء اليرموك"، وإنهم لن يفرجوا عن جنود حفظ السلام حتى تنسحب القوات السورية النظامية من قرية بالمنطقة. احتجاز وكان مارتن نيسيركي الناطق باسم الامم المتحدة قد قال ان مجموعة من المسلحين السوريين احتجزت حوالي 21 من عناصر قوة حفظ السلام الدولية في منطقة محاذية لمرتفعات الجولان. وسارع مجلس الامن الدولي الى المطالبة بالافراج عن عناصر قوة حفظ السلام المحتجزين. وقال رئيس قوات حفظ السلام الدولية هيرفي لادسوس أن "مفاوضات تجري حالياً مع الخاطفين". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المحتجزين هم من الجنسية الفلبينية، الا ان الامم المتحدة لم تكشف جنسيتهم. قلق اسرائيلي وأعرب مسؤولون اسرائيليون عن قلقهم البالغ من انتقال دوامة العنف إلى منطقة الجولان، لاسيما بعد سقوط عدة صورايخ عليها. ويخشى الاسرائيليون من سيطرة جماعات متشددة على الاسلحة السورية واستخدامها ضد بلادهم. وسيطرت اسرائيل على مرتفعات الجولان في 1967، وتطالب سوريا باستعادتها مقابل إرساء السلام بين البلدين. ردود الفعل واشار المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الى "بدء المفاوضات بين مسؤولي في قوة حفظ السلام والخاطفين"، فيما أكد رئيس قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفي لدسوس أن "الخاطفين ينتمون الى الجيش السوري الحر المعارض". وأضاف تشوركين: "لم يدور أي قتال بين المجموعتين، وأعتقد أن المسلحين استولوا على الشاحنات التي كانت بحوزة عناصر قوة حفظ السلام". قافلة مراقبي الأمم المتحدة واشار الى أن "عملية اختطاف الجنود غير مبررة، لأنهم غير مسلحين ولا شأن لهم بالصراع الدائر حالياً في سوريا". وعلى صعيد متصل، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بخطف عناصر من قوة السلام الدولية. وأكدت الامم المتحدة ازدياد هذه الحوادث في منطقة الجولان التي ينتشر فيها عناصر قوات حفظ السلام التابعة لها. وتتمركز هذه القوات منذ عام 1967 لمراقبة وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل.