يستخدم عدد كبير من السوريين الفارين من الاشتباكات في محافظة الرقة، شمال سوريا، الأبنية العامة في مدينة تل أبيض الحدودية كمأوى لهم. وفيما يعبر السوريون الذين يملكون جوازات سفر، الأراضي التركية، يبقى الذين لا يحملونها، ولا تساعدهم ظروفهم من اللجوء إلى تركيا في مدينة تل أبيض يقطنون في الأبنية الحكومية، التي لم تعد فاعلة، حيث يقوم أفراد الجيش السوري الحر بتنسيق وصول الغذاء والماء لهم في ظل غياب الكهرباء. وأفاد خالد مصطفى، أحد سكان الرقة، أنه يعيش حاليا مع عائلته في إحدى المدارس، وينوي قريبا اللجوء إلى أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، مشيرا أنه يؤمن معاشه من المساعدات التي يقدمها الجيش الحر. وقال عبد القادر حنّورا، أنه لجأ مع والدته المريضة، البالغة من العمر 95 عاما، وبقية عائلته المؤلفة من 10 أشخاص، إلى شمال سوريا بالقرب من الحدود، إلا أنهم لايستطيعون ذلك لعدم امتلاكهم جوازات سفر، لافتا أنه ينتظر المساعدة من المسؤولين الأتراك بهذا الخصوص، ليسهلوا مرورهم. وأفاد أحد الناشطين أنهم ينوون إقامة 200 خيمة في تل أبيض، بمساعدة تركية، ويدرسون تطوير الأمر إلى مخيم كبير، مع توقع وصول عدد اللاجئين 250 ألف شخص، مشيرا أنهم يسعون لاتخاذ التدابير اللازمة، منعا لتفاقم الاحتياجات. وأوضح محمد جاسم، معلم سوري، أن حوالي 300 مدرسة ابتدائية، في تل أبيض تفتح أبوابها للطلاب لمدة 3 ساعات يوميا، رغم الظروف الصعبة، معبرا عن سعادته بمعاودة التعليم ولو بشكل جزئي.