قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس إن حزبه "لا يمانع في أن تتولى المرأة رئاسة الدولة أو الحكومة". وأضاف الغنوشي الأحد في كلمة له أثناء احتفالية لحزبه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "إننا لا نمانع في أن تتولى المرأة رئاسة الدولة أو رئاسة الحكومة"، مشيرا إلى حرص حزبه على الدفاع على حقوق المرأة. ويأتي تصريح الغنوشي في وقت يتواصل فيه الخلاف حول قبول "الأحزاب الإسلامية " بمدى شرعية  تولي المرأة منصب رئيس الدولة أو رئيس الحكومة. ولفت الغنوشي إلى دور المرأة التونسية في النضال ضدّ الديكتاتورية والاستبداد، مؤكّدا مساندة حزبه للحريّات العامة للمرأة ودفاعه عن مكتسباتها، على حدّ تعبيره كما نفى رئيس حركة النهضة أن يكون حزبه يعارض حريّات المرأة  أو الحرّيات العامة، قائلا: "النهضة منذ أن وصلت إلى السلطة وعلى عكس ما تروّج له بعض وسائل الإعلام لم تغلق الحانات ولم تشترط لباسا محتشما على النساء ولم تغلق الشواطئ،  بل زار تونس خلال السنة الماضية 6 مليون سائح". كما أفاد أن حزبه قبل بمبدأ المناصفة بين النساء والرجال في القوائم الانتخابية ضمن الانتخابات الماضية مشيرا إلى أن 42 نائبة من بين 49 من نائبات المجلس التأسيسي هم من حركة النهضة. وتنتقد أحزاب المعارضة العلمانية واليسارية ومنظمات الدفاع عن حقوق المرأة موقف حركة النهضة من حرّيات المرأة وتتّهمها بسعيها إلى تقييد المكتسبات التي حققتها خلال العقود الأخيرة . يشار إلى أن مسودّة الدستور التونسي المرتقب لا تتضمّن ما يمنع المرأة من الترشّح لرئاسة الدولة أو رئاسة الحكومة.