شارك الاف الفلسطينيين الاربعاء في تشييع جثمان ناشط فلسطيني قتل ليل الثلاثاء برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم الفوار بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما حذر اطباء من وضع معتقل فلسطيني لدى اسرائيل مضرب عن الطعام واعربوا عن مخاوف من موته. وقتل محمود الطيطي (23 عاما) خلال صدامات مع جنود اسرائيليين في مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين واصيب فلسطينيان اخران بجروح طفيفة خلال صدامات مع الجنود في منطقة تشهد مواجهات متكررة بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين والجنود الاسرائيليين من جهة اخرى. وشارك في الجنازة التي رفعت خلالها الاعلام الفلسطينية محافظ الخليل كامل حميد وقيادات فلسطينية واعضاء في المجلس التشريعي. وهتف المشاركون "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"الانتقام الانتقام.. يا سرايا ويا قسام". ووزع ملثمون من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بيانا اعلنوا فيه انتماء الطيطي لتنظيم الجهاد الاسلامي، متوعدين بان "دمه لن يذهب هدرا". وقالت مصادر امنية فلسطينية واخرى في حركة حماس لوكالة فرانس برس ان الشاب كان ينتمي لحركة حماس. وبعد انتهاء الجنازة اندلعت مواجهات بالحجارة عند مفرق مخيم الفوار عند الشارع الرئيسي بين شبان فلسطينيين والجنود الاسرائيلين الذين ردوا باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وفقا لمراسل فرانس برس والمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي. وينتشر الجيش بكثرة في محيط المخيم وفي الشارع الرئيسي المؤدي الى المخيم والى مستوطنة غوش عتصيون ومدن القدس وبيت لحم والخليل. وياتي مقتل محمود الطيطي قبل اسبوع من زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل والاراضي الفلسطينية. ومحمود الطيطي هو سادس فلسطيني يقتل في اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام. وقتل فلسطيني سابع في قطاع غزة في 11 كانون الثاني/يناير برصاص الجيش الاسرائيلي. من جهة اخرى ذكر نادي الاسير الفلسطيني ان لجنة اطباء اسرائيلية استدعت بشكل عاجل محامي المعتقل سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ اوائل اب/اغسطس الماضي، بعد تردي حالته الصحية. وقال نادي الاسير نقلا عن المحامي جواد بولس ان "الاطباء اوضحوا للمحامي بولس ان الاسير العيساوي يواجه امكانية الموت بعد ان حدث خلل في القلب وتوقف درء السوائل الى جسده". ونقل العيساوي قبل مدة الى مستشفى كابلان الاسرائيلي اثر تردي وضعه الصحي نتيجة استمراره في الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعادة اعتقاله بعد ان كان اطلق سراحه في صفقة التبادل بين حركة حماس واسرائيل اواخر العام 2011. وقال المحامي بولس الذي يعمل مديرا للوحدة القانونية في نادي الاسير، في بيان نشر امس الثلاثاء، ان الاسير العيساوي توقف امس عن تناول الماء احتجاجا على استمرار ربط رجله بالسرير في المستشفى، والابقاء على ربطه في رجليه حتى اثناء توجهه الى دورة المياه. وقال بولس انه "لا دواعي امنية لهذه التصرفات وهي تستهدف محاولات إذلاله". وافرج عن العيساوي في اطار صفقة الجندي شاليط في 2011، غير انه تم اعتقاله مجددا بتهمة انتهاك شروط الافراج عنهما، بحسب سلطات اسرائيل. وفي تطور لاحق اعلن نادي الاسير، ان الجهات الامنية المشرفة على مراقبة العيساوي في المشفى وافقت لاحقا على نزع الاصفاد عنه، بعد ان ساءت حاله، وان العيساوي عاد لتناول الماء. لكن بولس اوضح ان الاطباء في المشفى الاسرائيلي اوضحوا انه "رغم عودته لتناول المياه والمدعمات، يجب الانتظار لتمر عدة ساعات للتأكد من استجابة الاعضاء الداخلية للعمل من جديد الجديد".