أكدت مصادر عسكرية يمنية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي  سيصدر قريبًا قرارات رئاسية تقضي بتنفيذ المرحلة الثانية من عملية هيكلة الجيش، التي يشرف عليها فريق من الخبراء الأميركيين والأردنيين، في حين تواصل اللجان اليمنية في وزارة الدفاع مناقشة الهياكل والتصورات الخاصة بوحدات الجيش المختلفة، تمهيدًا لإقرارها. وقالت المصادر في وزارة الدفاع اليمنية، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أن "الرئيس عبد ربه منصور هادي يدرس لائحة من الترشيحات بأسماء قادة عسكريين، سيقوم  باختيار سبعة منهم لتعيينهم في قيادة المناطق العسكرية السبع، التي تضمنها قرار الهيكلة السابق في كانون الأول/ديسمبر الماضي". وتوقعت المصادر أن يغيب عن لائحة التعيينات كل من نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي صالح، واللواء علي محسن الأحمر، بالإضافة إلى قيادات عسكرية تدين بالولاء الشخصي للقائدين المتخاصمين، سعيًا من الرئيس هادي، لإنهاء الانقسام في الجيش اليمني، الذي طرأ أثناء الاحتجاجات الشعبية التي عمت اليمن في العام 2011 ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وكان السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين، قد أكد في تصريحات سابقة، أن بلاده ستواصل مساعدة اليمن في هيكلة الجيش اليمني، بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن والذي بدأ في الـ 18 من آذار/ مارس الجاري. في السياق نفسه، عقد، الثلاثاء، اجتماع لفريق إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان عضو لجنة التقييم والتنظيم اللواء الركن علي سعيد عبيد، وبحضور رئيس أركان القوات الجوية والدفاع الجوي العميد الركن عبد الملك الزهيري، واللجنة الاختصاصية المكلفة من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي، لمناقشة الهيكل التنظيمي المقترح للقوات الجوية والدفاع الجوي، والمتضمن المهام والاختصاصات والواجبات والتوصيف الوظيفي والانتشار العملياتي والمتطلبات اللازمة والتسلسل القيادي وكل ما يتعلق بتحديث وتطوير القوات الجوية والدفاع الجوي وفق الأسس العلمية العسكرية المواكبة . وناقش الاجتماع ، حسب ما نقلته المصادر الحكومية، "جملة من القضايا المتعلقة بمتطلبات الهيكل التنظيمي المقترح والمتعلقة بتضمينه لكل مايحقق مرونة وسهولة القيادة والسيطرة والتكامل ومنع الازدواجية والتداخل في المهام والاختصاصات ومراعاة التسلسل القيادي الهرمي، حيث تم إثراء المقترح بالملاحظات الهامة المعززة لمكامن القوة فيه في الوظائف المتعلقة بالإعداد والتأمين والإدارة والسيطرة والانتشار العملياتي وتحقيق التكامل بين وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي". في سياق منفصل، دانت اللجنة العسكرية اليمنية، الثلاثاء، محاولة الاغتيال التي تعرض لها، رئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة، عبد الله الفضلي، الاثنين، في أحد شوارع صنعاء، وقال مصدر مسؤول في اللجنة، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، "إن اللجنة شكلت فريقًا للتحقيق في الحادث، ومعرفة الجناة". وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت عن نشر نحو 60 ألف ضابط وجندي للقيام بتأمين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي واصل، صباح الثلاثاء، عقد اجتماعاته في إطار جلسته العامة الأولى، برئاسة نائب رئيس المؤتمر صالح هبرة. وقررت رئاسة المؤتمر، الثلاثاء، أن يتفرغ أعضاؤه لحضور الاجتماعات، في ضوء تغيب كثير من المشاركين، لسبب ارتباطاتهم الأخرى في الوظائف الحكومية، وشددت المعايير على أن المشاركة في أعمال الفرق إلزامي، وأنه متى ما وقع اختيار أي عضو في المؤتمر على أي من فرق العمل فإنه ليس من حقه الخروج من هذه الفرقة أو التغيب عن اجتماعاتها. وأوضحت رئاسة مؤتمر الحوار أن نحو أن 80% من الأعضاء قدموا الاستمارات التي تتضمن اختياراتهم بشأن الانضمام إلى فرق العمل التسع، في حين واصل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني عرض مداخلاتهم المتضمنة لتصوراتهم بشأن مستقبل اليمن الجديد، من وحي القضايا التي تهيمن على أجندة المؤتمر.