طالب الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة السلطات اللبنانية بالسهر على عدم استخدام الأراضي اللبنانية كمعبر لتهريب السلاح إلى سورية وعدم استخدامها كمواقع للهجوم عليها. وناشد الكاردينال الراعي في رسالة عيد الفصح التي وجهها اليوم "الذين يمعنون في هدم منازل المواطنين والمؤسسات وقتل الأبرياء وتهجير السكان في سورية رمي السلاح والمال الذي يمدهم به الخارج الطامح لهدم سورية" وقال "ندعوهم ليتقوا الله ويجلسوا إلى طاولة الحوار بجرأة لحل الأزمة". وقال بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة في الرسالة التي وجهها من بكركي.. "إننا نعيش أياما قاتمة في أوطاننا وبالرغم من سلطة المال والسلاح والتسلط تبقى الكلمة الأخيرة للرب.. كلمة الحقيقة بوجه الكذب والتضليل والسلام بوجه العنف والحرب". وفي الشأن اللبناني رأى الكاردينال أن "الأسوأ عدم القدرة على انتاج قانون انتخابي عادل للجميع" مشددا على أنه "لا يمكن القبول بالوصول إلى الفراغ بل نطالب باستمرار السلطة في حكومة أصيلة مسؤولة ومجلس نيابي فاعل ومؤسسات امنية كاملة في قيادا تها ونحذر من الدفع الى ازمة سياسية كبيرة بغية التغيير". وذكر الكاردينال الراعي أن "لبنان لا ينهض الا بالحوار والمؤازرة من قبل الجميع و هو بلد ذو نظام قيد التطوير الدائم على أساس الميثاق الوطني وحياده الايجابي" داعيا إلى "جعل الحوار هيئة وطنية دائمة تعالج القضايا الوطنية المصيرية ببرامج سنوية". وشدد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة على أن "اللبنانيين لن يقبلوا بسياسيين يعملون من اجل مصالحهم السياسية والفئوية ويعطلون عمل المؤسسات الدستورية بسبب الصراع على السلطة والمحاصصة والهيمنة على الغير" قائلا "إن ذلك يشكل جريمة وطنية جسيمة".