تظاهر الآلاف في محافظة كركوك، شمال العراق، اليوم في جمعة "لا نفاوض على حقوقنا". وقال حامد الجبوري، الناطق باسم معتصمي قضاء الحويجة في المحافظة، في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين، إن "الآلاف يشاركون اليوم بجمعة لا نفاوض على حقوقنا، مؤكدين رفضهم التفاوض مع حكومة تؤتمر من إيران، ورسالتنا هي كفى ظلما للشعب العراقي، وكفى إعداما ومداهمات وتمزيقا للوحدة الوطنية". وقال إمام وخطيب الجمعة الموحدة، التي يصلي فيها سنة وشيعة سويا، في الحويجة، الشيخ أحمد خلف، إن "المعتصمين لن يتركوا ساحات الشرف حتى تتحقق مطالبهم، ويسقط الدستور الذي مزق البلاد، وجعلها ساحة للصراعات والتدخل الإيراني". وتحدثت تقارير إعلامية قبل أيام عن أن وفدًا يمثل متظاهري محافظة الأنبار، غربا، يستعد لبدء مفاوضات مع حكومة نوري المالكي، وهو ما رفضه عدد من منظمي الاعتصامات. وقال مؤيد العزي، المحامي المشارك في المظاهرات والصادرة بحقه مذكرة اعتقال من الحكومة، إن مذكرة القبض صدرت وفق المادة 4 إرهاب (التي يطالب المتظاهرون بإلغائها) "لأننا رفعنا صور الوزير محمد تميم ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وكتبنا عليها عبارة خائن للشعب وعلامه x (أي مرفوض)". وردد المتظاهرون هتافات منها: "كلا للإعدام، كلا لإيران، كلا لتمزيق العراق". وكانت قوى شعبية معارضة قد دعت إلى التظاهر اليوم في عدة مدن بالعراق ضد حكومة المالكي، تحت أكثر من عنوان، منها جمعة "لا نفاوض على حقوقنا"، والتي تؤكد على أن ما يرفعه المتظاهرون خلال الاحتجاجات هي حقوقهم وليس مطالب من الحكومة. وعنوان آخر هو جمعة "التعذيب والإعدام حقيقة النظام". ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد العديد من المدن العراقية مظاهرات واعتصامات؛ احتجاجًا على سياسة الحكومة، وتطالب بإجراء تعديلات دستورية، ونبذ الطائفية، ووقف العمل بالإعدام والاعتقالات السياسية، إضافة إلى ضرورة إجراء إصلاحات في الأمن والخدمات. وقد تصاعدت الاحتجاجات حتى وصلت إلى سقف المطالبة برحيل المالكي الذي يتهم بعض الداعين للتظاهر بالعمل لصالح أجندات خارجية.