أشاد مجلس النواب الأردني الإثنين، بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي تجاه المملكة، والعلاقة معها. وقال بيان صادر عن المجلس "بكلّ التقدير والعرفان بالجميل، يثمّن مجلس النواب الأردني مواقف دول الخليج العربي الشقيقة تجاه الأردن، هذه المواقف التي عكست على الدوام وما تزال وشائج الأخوّة الصادقة والمحبة الخالصة" . وأضاف أن مجلس النواب الأردني "يتقدّم باسم الشعب الأردني في مدنه وريفه ومخيماته، ببالغ الشكر وعظيم التقدير من الأشقاء في كافة الدول الخليجية الشقيقة على مواقفهم النبيلة، وهم يدركون ما يعانيه الأردن من ظروف بسبب تداعيات عدم الاستقرار في المنطقة، وما يتحمله من أعباء إضافية، لتزايد عدد اللاجئين الذي يرتفع كل يوم" . ولفت البيان إلى أن " الأشقاء (الخليجيين) بدعمهم المتواصل سياسياً واقتصادياً إنما يؤكدون على أن الدم العربي سيظل يسري في عروق أبناء العروبة طاهراً نقياً غيوراً، وسيظل نبض القلوب واحداً". وأوضح أن "دعم الأشقاء (الخليجيين) يمكّن الأردن من القيام بواجبه الإنساني تجاه إخوته (اللاجئين السوريين) الذين لجأوا للأردن هرباً من جحيم المعاناة والموت الذي يطاردهم" . وخلص البيان إلى القول إنه "في الوقت الذي يؤكد فيه نواب الشعب الأردني شكرهم وتقديرهم وامتنانهم للأشقاء في دول الخليج العربي، فإنهم ليتضرّعون الى المولى سبحانه أن يحفظ الأهل والعزوة قادة وشعوباً وأن يديم على دولهم نعمتي الأمن والأمان، وسيظل الأردن بعون الله ثم بدعمهم المتواصل ومواقفهم الشجاعة المخلصة للأمة" . وكان عدد من البرلمانيين الأردنيين، شنّوا الأربعاء الماضي، هجوماً حاداً على الدور القطري والسعودي في الأزمة السورية، ووصفوا السعودية بـ "يهود خيبر وببني قريظة" وشنّوا هجوماً حاداً على الدوحة. يذكر أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، قال يوم الإثنين الماضي، إن المواقف التي أعلنت خلال اجتماع لبرلمان بلاده أخيراً حيال السعودية وقطر، لا تعبّر عن موقف القيادة الأردنية ولا شعبها ولا البرلمان. ونقل رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في البرلمان الأردني، بسام المناصير، عن جودة قوله خلال اجتماعهما بسفيري السعودية فهد الزيد، والقطري زايد الخيارين، بناء على توجيهات الملك عبدالله الثاني، إننا "نؤكد على عمق العلاقة المتجذرة بين الأردن وأشقائه في الرياض والدوحة.. ومن الظلم أن نحمّلهما مسؤولية الربيع العربي، وما جرى ويجري في سوريا ومصر وتونس وغيرها" .