ناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي الأمم المتحدة ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التدخل العاجل لحمل الكيان الصهيوني على فتح المعبر بينها وبين قطاع غزة بشكل مستمر، وتحييده عن دائرة الصراع. وطالب أوغلي في تصريح صحافي السبت بفتح المعابر فورًا، والكف عن سياسة العقاب الجماعي عبر الإغلاق المتعمد لمعبر كرم أبو سالم لفترات طويلة، مما يترتب عليه تعاظم وتفاقم الأزمة الإنسانية بغزة. وقال إن "الاحتلال هو الكيان الوحيد في العالم الذي تُشرّع العقاب الجماعي عبر التذرع بحجج أمنية واهية، الأمر الذي يلقي بمسؤولية كبرى على المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان". ويعد معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد الذي يسمح الاحتلال بعمله، ويدخل عبره 350 شاحنة يوميًّا، وإغلاقه لأيام متتالية يؤدى إلى تراكم الشاحنات على المعبر، والتسبب بخسائر كبيرة للتجار، وتفاقم المعاناة الإنسانية بقطاع غزة. وتحتجز سلطات الاحتلال 1300 شاحنة محملة بالبضائع، وتمنع دخولها إلى قطاع غزة منذ الإغلاق الأخير للمعبر من بداية الأسبوع الماضي. وقُدرت حجم خسائر القطاع الخاص الناتجة عن استمرار إغلاق المعبر لفترات متكررة منذ بداية العام بحوالي 70 مليون دولار أميركي. وتدخل حوالي 60% من السلع التجارية والإنسانية إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم، وقد بدأت مشكلة غاز الطهي بالتفاقم، حيث أن الكمية المدخلة يوميًا تبلغ120 طنًا، في حين يحتاج المواطنين يوميًا لـ 250 طنًا من الغاز.