أكد رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية أن المقاومة تعمل داخل الحدود الفلسطينية، وليس لها أي نشاط خارجي. جاء ذلك في تعليقه على التفجيرات التي حدثت، الاثنين، في ولاية بوسطن الأميركية. وعن الشأن الداخلي، قال هنية، في تصريحات صحافية، الأربعاء، أن حكومته جاهزة لتطبيق ما تم الإتفاق والتوقيع عليه، في إتفاق الدوحة والقاهرة، وأن تشكيل الحكومة واحدة من الملفات المتفق عليها، مؤكدًا أن المصالحة ليست مرتبطة بأشخاص. كما رحب هنية بزيارة رئيس الوزراء التركي إلى قطاع غزة، مشددًا على أن "الزيارة تعكس المواقف الأصيلة لتركيا والشعب التركي تجاه قضية فلسطين، وفك الحصار على غزة"، مثمنًا "زيارة أردوغان إلى غزة"، مشيرًا إلى أنه "سيستقبل رسميًا وشعبيًا بما يليق بتركيا والشعب التركي". واستعرض جولته المرتقبة إلى قطر، مبينًا أنه "سيناقش مع الأمير والمسؤولين القطريين آخر التطورات المتعلقة بمشروع إعادة إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث المصالحة الفلسطينية، لاعتبار دولة قطر رعت إتفاق الدوحة، والاستماع إلى آفاق عقد قمة مصغرة، في حضور فتح وحماس". وأكد أن "قضية الأسرى من ملفات الصراع مع الاحتلال، ولا يمكن أن نسلم له بهذا الاستفراد"، مبينًا أن "هذه القضية مركزية، وليست ثانوية أو هامشية للشعب الفلسطيني بأطيافه كافة، من فصائل وحكومة ومجلس تشريعي"، وشددّ على أن "الاحتلال لا يمكن أن يهنأ بالأمن والاستقرار، طالما أن هناك أسرى يعانون خلف القضبان"، مجددًا تأكيده على أن "هذا اليوم هو تجديد العهد مع الأسرى، لوضع استراتيجية شاملة لتحريرهم من سجون الاحتلال، عنواننا اليوم الأسير المضرب عن الطعام منذ 271 يومًا سامر العيساوي، وغيره من الأسرى المضربين والمرضى". واستطرد "كل يوم هو يوم أسير، باستحضار القضية والالتزامات المحددة تجاهها، لأن قضية الأسرى أكبر قضية إنسانية في العالم"، موضحًا أن آلاف الأسرى يعيشون في ضوء الظروف الصعبة، وهو "دليل على أننا أمام كارثة إنسانية ترتكب في حقهم".