يواصل رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام مساعيه واتصالاته العلنية والبعيدة عن الأضواء مع الفرقاء السياسيين والتوفيق بين مطالب الكتل السياسية لتذليل الصعوبات من أمام تشكيل حكومته. ورغم عطلة نهاية الأسبوع فقد التقى سلام مطولا الليلة الماضية مع النائب وليد جنبلاط ثم التقى بلقاء آخر مع وزير الصحة علي حسن خليل موفداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكشف الخليل في حديث خاص بصحيفة "النهار" اللبنانية اليوم "الاحد" عن زيارة قام بها الى مقر السفارة السعودية في بيروت موضحا انها كانت للتشاور في الاوضاع وخصوصا بعد المواقف السعودية المنفتحة على دعم التوافق الداخلي في البلاد ولمناقشة آفاق المرحلة المقبلة وامكان معالجة بعض الامور التي تخفف التوتر الأخير. وقال الخليل " إن أي فريق لا يريد تجاوز القواعد الدستورية في آليات تشكيل الحكومة لكن طبيعة دور مجلس الوزراء وموقعه يفرضان على الجهة المعنية بالتشكيل أن تتشاور مع الكتل النيابية والسياسية الأساسية في البلاد" ، معتبرا أن التشاور المباشر يؤدي إلى تسهيل التشكيل وليس تعقيده ويؤمن تمثيلا حقيقيا ينعكس من خلال التغطية السياسية والنيابية للحكومة. وأكد ان القرار لدى فريقه يقوم على تسهيل التشكيل والوصول الى حكومة جامعة تمثل كل اللبنانيين وتكون قوية وقادرة على مواجهة الاستحقاقات الكبيرة في البلاد وأبرزها الانتخابات النيابية إلى جانب استحقاقات كبرى أخرى ولاسيما تداعيات ما يجري في المنطقة وفي سوريا وقضية النازحين والتهديدات الإسرائيلية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. واعتبر أن هناك فرصة جدية للوصول إلى مثل هذه الحكومة اذا رفعت الحواجز فيما بين اللبنانيين وفتحت طرق التواصل بشكل جدي ومسؤول بعيدا عن الشروط المسبقة والانتقال من مرحلة القطيعة الى مرحلة التواصل والتفاهم.