اقترح مجلس الشورى السعودي تغيير عطلة نهاية الأسبوع إلى يومي الجمعة والسبت بدلا من يومي الخميس والجمعة بهدف تعزيز الاقتصاد، حسب وسائل إعلام محلية. ويقول بعض قادة مجتمع الأعمال واقتصاديون إن تخصيص يومي الخميس والجمعة ليكونا عطلة نهاية الأسبوع فيه إهدار للفرص الاقتصادية لأنه يحد من قدرة الشركات السعودية على العمل مع الشركاء الأجانب خارج السعودية.لكن رجال دين متنفذين عارضوا هذه الخطوة في الماضي على اعتبار أنها تهدف إلى "تقريب المملكة من التقاليد اليهودية والمسيحية."وقالت سلطنة عمان خلال الشهر الحالي إنها ستغير عطلة نهاية الأسبوع لتكون يومي الجمعة والسبت في أول شهر مايو/أيار المقبل. وآنذاك ستكون السعودية الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي تبقي عطلة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة.وقال ليزلي جينكا، رئيس المجموعة التجارية الأمريكية في العاصمة السعودية، الرياض "لا سيما بالنسبة إلى القطاع المالي، الأمر مهم جدا. لأن التعاملات مع النظام المالي العالمي لا تتم سوى ثلاثة أيام في الأسبوع". وأضاف جينكا قائلا "بالنسبة إلى شركات أخرى، سيكون الأمر مناسبا جدا إذ إن هذه الشركات سيكون أمامها يوم إضافي آخر (لتعاملها المالي مع النظام المالي العالمي)". ويُذكر أن أي تغيير بهذا الشأن سيكون له تداعيات مهمة على البورصة السعودية لأنها تتأثر جدا بتقلبات أسعار الطاقة والأسواق المالية في العالم، كما أنها لا تتعامل معها سوى ثلاثة أيام في الأسبوع فقط.وقال موقعا صحيفتي الرياض والمدينة إن مجلس الشورى الذي عينه الملك لا يملك سوى صلاحيات استشارية ولا يمكنه نقض القرارات الحكومية إذا أصرت على قانون أو مشروع قانون معين.وقال موقع صحيفة المدينة إن 83 من أعضاء مجلس الشوري اقترحوا تغيير عطلة نهاية الأسبوع بينما عارضه 43 عضوا.لكن اقتراح مجلس الشوري لا يعني أن مشروع القانون سيصبح نافذا قريبا.وتخصص الدوائر الحكومية عطلة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة لكن الشركات الخاصة غير مطالبة رسميا سوى بتخصيص يوم واحد فقط عطلة لنهاية الأسبوع.