أعلن مسؤول فى وزارة الموارد المائية العراقية الاثنين، أن سلطات بلاده اتخذت "إجراءات ووضعت خططا" تحسبا لحدوث انهيار فى سد الفرات فى سوريا، الذى أعلن مسلحون معارضون السيطرة عليه فى فبراير. وقال مدير عام المركز الوطنى لإدارة الموارد المائية فى الوزارة على هاشم، فى تصريح لوكالة فرانس برس: "اتخذنا إجراءات معينة ووضعنا خططا" تحسبا لحدوث انهيار فى السد الواقع فى محافظة الرقة السورية. وأوضح أنه "نتيجة الظروف فى سوريا علينا أن نكون جاهزين لأى طارئ، وعندما رأينا ما يحدث فى سوريا وضعنا خططنا"، مضيفا "لا نتمنى أن يحدث هذا الأمر لأن الضرر سيكون كبيرا". وأعلن مقاتلون معارضون فى سوريا فى فبراير، أنهم سيطروا على سد الفرات فى شمال البلاد، وهو أكبر السدود المائية فى سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان حينها، مشيرا إلى أنها "الهزيمة الاقتصادية الأكبر" للنظام السورى منذ بدء النزاع. وقال مدير المرصد، رامى عبد الرحمن، أن مقاتلين من جبهة النصرة وكتيبة أحرار الطبقة وكتيبة أويس القرنى، دخلوا إلى غرف التحكم بالسد، "قبل أن يعودوا ويتمركزوا على مدخليه، تفاديا لأن يقوم النظام بقصف هذا السد الحيوى". ويسمح السد المقام على النهر الذى يعبر تركيا وسوريا، والعراق نحو بحيرتى الحبانية والرزازة فى الأنبار وكربلاء، برى آلاف الهكتارات، ويحجز خلفه "بحيرة الأسد"، ودشن فى مطلع عهد الرئيس الراحل "حافظ الأسد" خلال السبعينيات. ويبلغ طول السد 4,5 كيلومترات، وعرضه من القاعدة 512 مترا، وفى القمة 19 مترا، وارتفاعه 60 مترا، بحسب الموقع الإلكترونى لوزارة الموارد المائية السورية.