طالب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتغليظ الاحكام بمن "يغررون بالشباب" وذلك خلال لقائه في الرياض الثلاثاء مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ورجال دين، بحسب مصدر رسمي. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الملك قوله خلال تطرقه الى احداث المنطقة "سمعت مع الاسف ان هناك اشخاصا يلتقون بالشباب ويغررون بهم، وهذا الامر يجب ان يكون الحكم فيه ليس السجن فقط، كفانا الله شر من يريد ان يغرر باطفال الناس". واضاف "اما هذا الذي نشاهده من حولنا فهؤلاء فيهم اول شيء الحقد بين الشعب، والشعب الآن كل واحد يريد حزبا وكل واحد يرى انه الاول وصار بينهم عداء والذي ادهى وامر انه تعدت الى شيء اكبر، الى المحارم". وليس واضحا الجهة او الدولة التي يقصدها الملك بكلامه في حين تشير معلومات وتقارير اعلامية الى ان العديد من الشبان السعوديين يشاركون في احداث الكويت كما يتوجهون الى سوريا للقتال هناك. وختم الملك قائلا "اما الذين يأتون للتغرير بالاطفال نتمنى ان يحكم عليهم حكما اكبر مما يحكم عليهم الآن، فهم غرروا بأطفالنا، فمنهم من قتل ومنهم من حبس". وحضر اللقاء ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبدالعزيز وكبار الامراء. وقد اعلن المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في التاسع من الشهر الحالي ردا على سؤال حول اعداد السعوديين الذين يقاتلون في سوريا "لا اعتقد انها كبيرة". وكان التركي اعلن في 24 اذار/مارس الماضي ان الوزارة "ستحقق مع من تثبت نيتهم الذهاب الى سوريا بهدف القتال وستمنعهم من السفر" كما انها "ستعتقل من ذهب الى هناك فور عودته الى السعودية". كما كان اللواء سعيد البيشي مدير مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية صرح من جهته "لقد قمنا بمناصحة الذين ارادوا التوجه الى سوريا داخل دور التوقيف وخارجها". واضاف "في بعض الاحيان، يتصل احد اولياء الامور لابلاغنا بان ابنه يريد الذهاب الى سوريا وليسالنا عن الموقف الشرعي حيال ذلك". وكانت هيئة كبار العلماء التي يراسها المفتي اصدرت فتوى في حزيران/يونيو الماضي بتحريم "الجهاد في سوريا" على السعوديين بدون اذن من السلطات.