قام والي شمال كردفان، معتصم ميرغني زاكي الدين،الأحد، بزيارة تفقدية لمدينة "أم روابة" التي تعرضت ،السبت، لهجوم شنته الجبهة الثورية المسلحة، وتزامن وصوله مع خروج مظاهرات احتجاجية، اتهم المشاركون فيها السلطات بالتقصير وعدم توفير الحماية الكاملة لهم في ظل تسريبات عن إبلاغ بعض الجهات  للسلطات بتجمعات لقوات الجبهة الثورية في بعض المناطق في ولاية جنوب كردفان.واعتبر زاكي الدين أن من حق المواطنين التعبير عن آرائهم، مضيفا أنه يجرى الآن حصر الأضرار في سوق "أم روابة".وقال سكرتير حزب الأمة في مدينة "أم روابة" مهدي محمد احمد في تصريحات لـ "مصر اليوم" عبر الهاتف، إن الأوضاع مستقرة، مضيفا أن المواطنين أضرموا النار في منزل محافظ "أم روابة"، واتهموا السلطات بالتقاعس بعد أن تسبب الهجوم في مقتل 13مواطنا، أغلبهم من عناصر الشرطة، كما أدي الهجوم إلى مقتل موظف في ديوان الضرائب وأخر من مؤسسة الاتصالات .وقال، إن السلطات قامت بإغلاق سوق مدينة "الأبيض" عاصمة ولاية شمال كردفان، وشددت عمليات الحراسة والتأمين، من خلال نصب مدافع رشاشة حول البنوك والمؤسسات الحكومية، كما وصل إلى المدينة وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني أسامة عبد الله، الذي تعهد بتوظيف وزارته لكل الإمكانات  لإعادة الإمداد الكهربائي لمحطة مدينة "أم روابة" الكهربائية التى تعرضت للتخريب، وجدد خلال وقوفه ميدانيا على الأضرار في محطة الكهرباء جدد عزم  الدولة في تنفيذ المزيد من مشاريع التنمية.من ناحية أخرى كشف مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "مصر اليوم" عن أن بعض المناطق في ولاية جنوب كردفان تعرضت صباح ،الأحد، لقصف صاروخي، ولم يحدث القصف الذي استهدف منطقة بالقرب من مطار مدينة كادقلي عاصمة الولاية أية أضرار. وقالت "حركة العدل والمساواة" أحد مكونات" الجبهة الثورية" على لسان  المتحدث باسمها جبريل أدم، إن الهدف من هذا الهجوم هو إضعاف الحكومة كي تدرك أن الخطة الإستراتيجية للحركة هي "الإطاحة بالنظام".كما هدد زعيم "حركة تحرير السودان"  مني أركو مناوي بشن عمليات جديدة .وكانت قوات مناوي هاجمت مدينتي "لبدو، ومهاجرية" في شرق دارفور، قبل أن يستردها الجيش، وينتظر أن يعقد البرلمان السوداني ،الاثنين، جلسة طارئة بعد أن وصف رئيسه أحمد إبراهيم الطاهر الأحداث التي وقعت في مناطق "أم روابة" و"الله كريم" و"ابوكرشولا" بانها استنزاف لمقدرات الأمة، والذي طالب بضرورة حسم الحركات عسكرياً.ويستمع البرلمان إلى شرح لتطورات الموقف من وزير الدفاع السوداني الفريق  عبد الرحيم محمد حسين.