أصيب عنصران من الحرس الوطني التونسي (الدرك) وعسكري بجروح خطرة الاثنين جراء انفجار لغمين أرضيين أثناء عملية للقبض على "عناصر إرهابية" في غرب البلاد على الحدود الجزائرية، وفق ما أعلنته قوى الأمن التونسي. وأشارت وزارة الداخلية في بيان لها إلى أن عنصري الحرس الوطني أصيبا بجروح خطرة في انفجار لغم أرضي عندما "كانا بصدد المشاركة في عمليات تمشيط للبحث عن عناصر إرهابية متحصنة بالفرار" في جبل الشعانبي بولاية القصرين، دون إعطاء تفاصيل إضافية. وذكرت الوزارة في بيان ثان أن أحدهما فقد ساقه، وأن الثاني أصيب إصابة بالغة في عينيه، بينما بترت ساق جندي إثر انفجار لغم ثان، وفقا لتصريحات مسؤول أمني في عين المكان. وبينما لم تؤكد السلطات رسميا وقوع الانفجار الثاني، قال المصدر الأمني ذاته إن المعطيات الأولية تدل على أن اللغمين تم زرعهما من قبل المجموعة المُطاردة. وأضاف أن تبادلا لإطلاق النار حدث قبيل الظهر مما عرقل إخلاء عنصري الحرس المصابين اللذين تم مع ذلك نقلهما إلى مستشفى القصرين حيث أجريت لهما عمليتان، حسب مصدر طبي. وتعد منطقة جبل الشعانبي -حيث توجد أعلى قمة في تونس (1544م)- منطقة وعرة تشهد بانتظام عمليات لقوات الأمن والجيش منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي حين قتل عنصر من الحرس الوطني فيها على يد مجموعة مسلحة لا يُعرف هل تم تفكيكها أم ما زالت ناشطة. غير أن السلطات كانت أعلنت بعيد ذلك الحادث أنه تم تفكيك مجموعة على علاقة بالقاعدة في المغرب الإسلامي في غرب تونس. يشار إلى أن الحدود التونسية الجزائرية تشهد عمليات مختلفة للتهريب بكل أنواعه، من ضمنه تهريب السلاح.