يختتم مجلس شورى "الحركة الإسلامية" السودانية، السبت، اجتماعاته، التي أحيطت بسرية تامة، وينتظر أن تعلن نتائج الاجتماعات، التي عقدت في ضاحية العيلفون (جنوب الخرطوم)، في مؤتمر صحافي في الساعات المقبلة. وفي تعليق له، يقول عضو مجلس شورى "الحركة الإسلامية"، في الدورة قبل الماضية، المهندس سليمان صديق علي، أن "الحركة الإسلامية، وفقًا لنظامها الأساسي، والوظيفة الموضوعة لها، فإنها ليس لها دور في القضايا السياسية أو التنفيذية، ولم يعرف لها في العقد الأخير أي دور مفصلي في هذه القضايا". وأضاف سليمان، في تصريحات خاصة لـ "مصر اليوم"، "لا أتوقع أن تخرج اجتماعات مجلس الشورى هذه بأي جديد، يتعلق بالقضايا التي تشغل الساحة السياسية حاليًا، والمتوقع فقط أن تعلن الحركة تأييدها لخيارات الحكومة، والحزب الحاكم، وتعبئ قواعدها في هذا الاتجاه"، وعاد ليقول أنه "وفي مثل الاجتماعات، عادة ما يأتي مسؤول من الحزب الحاكم، أو الجهاز التنفيذي، لإطلاع المجتمعين على التطورات على الساحة"، موضحًا أن "دور الحركة قد تراجع، منذ الانقسام الشهير بين البشير والترابي"، لافتًا إلى أن "مؤتمر الحركة، الذي انعقد بعد ذلك في العام 1999، اختار أن تكون مؤسسات الحزب والجهاز التنفيذي مستقلة، وتتعامل الحركة فيها بشفافية مع شركائها في الجهاز التنفيذي، ولا تدار في مؤسسات الظل"، وشكك في أن يكون قد تم تنفيذ هذا الخيار بصدق، حيث  اكتفي البعض بإزاحة الحركة من التأثير على الجهاز التنفيذي. يذكر أن نتائج المؤتمر العام للحركة الإسلامية السودانية الثامن، الذي انعقد نهاية العام الماضي، لم ترضِ التيار الإصلاحي داخل الحركة.