توجه وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين يرافقه مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا المولي، في زيارة مفاجئة إلى ولاية جنوب دارفور، للوقوف على الأوضاع الأمنية في مدينة "نيالا" عاصمة الولاية  والمناطق الأخرى في جنوب دارفور، وقال الوزير السوداني في تصريحات صحافية إن زيارته إلى "نيالا" تأتي فى إطار الاطمئنان على الأوضاع الأمنية،  مضيفاً أنه بحث في اجتماع مع والي جنوب دارفور مجمل الأوضاع، كما التقى  لجنة أمن الولاية ،برئاسة والي جنوب دارفور الجديد  أدم محمود جارالنبي، لبحث مطلوبات السيطرة الأمنية الكاملة، بالإضافة إلى الترتيب والتنسيق الكامل بين مكونات الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية، وأكد وزير الدفاع  السوداني أن الأوضاع داخل عاصمة الولاية مستقرة تماماً. وكان والي جنوب دارفور الذي اختاره الرئيس السوداني عمر البشير خلفاً لحماد إسماعيل في أعقاب تردي الأوضاع الأمنية كشف في تصريحات لـ"الإذاعة السودانية الرسمية" السبت، أن حفظ الأمن في الولاية يأتي في صدارة اهتمامات حكومته، بالإضافة إلى ضمان انسياب حركة البضائع والسلع الضرورية إلى مدن الولاية التي تأثرت في الفترة الأخيرة بهجمات الحركات المسلحة والمتفلتين.    وكشف مصدر في ولاية جنوب دارفورفضل عدم الكشف عن اسمه لـ"مصر اليوم" أن حملات واسعة بدأتها الأجهزة الأمنية في الولاية لضبط الأمن، حيث استطاعت توقيف مجموعات كانت ترتدي الزي العسكري، وتستغل بطاقات عسكرية مزورة في القيام بعمليات مخالفة للقانون.   ويقول الصحافي أحمد محمد على حسين، إن من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة في ولاية جنوب دارفور، وقف التفلتات الأمنية في المدن وقري الولاية، وأضاف في تصريحات لـ"مصر اليوم" الاثنين، من الضروري أيضا ضمان انسياب السلع الاستهلاكية الضرورية بين المركز والولاية، وبين الولاية والمناطق المختلفة، والتحكم في الأسلحة التي انتشر استخدامها بين المواطنيين، خاصة داخل المدن، إلى جانب احتواء الصراعات القبيلية في محليات عد الفرسان، ورهيد البردي، وأبوعجورة، ومدينة نيالا، وقال إن هذه المناطق شهدت صرعات قبلية راح ضحيتها العشرات من المواطنيين من الأطراف المتنازعة وماتزال الاحتقانات في قمتها في بعض المناطق.