بدأ أهالي مدينة "معان" جنوب الأردن منذ صباح الأحد، عصياناً مدنياً، حيث تم إغلاق معظم المحالات التجارية ولم يتوجه أبناء المدينة إلى أعمالهم كالمعتاد.     أهالي مدينة "معان" أمهلوا الحكومة الأردنية مدة 48 ساعة للكشف عن هوية الأشخاص الذين ظهروا في مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يبين ثمثيل أشخاص بجثث مطاردين بوجود رجال الأمن.    وشهدت المدينة أحداث شغب واشتباكات مساء السبت، مما دفع قوات الدرك لإطلاق الغاز المسيل للدموع.وقام الأهالي بإغلاق الطريق الصحراوي بإشعال الإطارات في الشوارع. وتناقلت وسائل الإعلام المحلية صباح الأحد، أن الأمن العام تمكن من التحقق من الأشخاص الذين قاموا بالتمثيل بالجثث، الأمر الذي لم يؤكده مصدر أمني لـ"مصر اليوم". وتعود خلفية القصة إلى مطاردة أمنية الثلاثاء الماضي، في إحدى الكسارات نتج عنها مقتل شخصين من المطلوبين وإصابة ثالث من قبل قوات الأمن. وأكد ذوو المصاب أن من أطلق النيران على ابنهم والمتوفين الاثنين اللذين كانا معه، هم من الأجهزة الأمنية، وليس كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أن من قتلهم هم أشخاص مدنيين كانوا قريبين من منطقة المطاردة، بحسب ما أخبرهم ابنهم المصاب. وقال شقيق المصاب خلال اجتماع عقده وجهاء "معان" السبت، أن الأجهزة الأمنية تركت المصابين الثلاثة في موقع المطاردة لمدة ساعتين كاملتين، دون أن تقدم لهم الاسعافات الآولية أو تنقلهم إلى المستشفى، الأمر الذي أدى إلى قيام بعض من كان بالقرب من منطقة المطاردة بتصوير الجثث والتنكيل بها، على حد وصفه. وكان مصدر أمني قد صرح لـ"العرب اليوم" عن تفاصيل الحادث، أن قوة أمنية طاردت ثلاثة أشخاص في منطقة الراشدية بالقرب من مقالع وكسارات الثلاثاء الماضي ، إثر تلقي مرتبات مديرية شرطة العقبة جنوب الاردن بلاغا بقيامهم باطلاق النار بصورة عشوائية على العاملين في بعض الكسارات وسرقة محتوياتها. وفور وصول القوة الأمنية لاذوا بالفرار إلى منطقة جبيلة وعرة، وبادروا بإطلاق أعيرة نارية مكثفة باتجاة قوات الأمن ومواطنين تواجدوا في محيط المنطقة، الأمر الذي أرغم القوة الأمنية الرد عليهم بالمثل بعد أن رفضوا الامتثال بتسليم أنفسهم.